قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار في مصر إن متحف ملوي في محافظة المنيا الجنوبية فُقدت منه نحو 1040 قطعة أثرية من إجمالي 1089 يوم الأربعاء الماضي، بعد اقتحام "مؤيدي الرئيس السابق (محمد مرسي).. والاعتداء على أفراد الحراسة المكلفة بتأمينه"، وأدى ذلك إلى وفاة أحد العاملين. وشهد الأربعاء الماضي اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن خلال عمليات فض اعتصامين في القاهرة لأنصار مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وشهدت محافظات مصرية اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه الذين خرجوا مطالبين بإنهاء حكمه في مظاهرات حاشدة في 30 من يونيو، وأدت إلى عزله في الثالث من يوليو تموز. وقال محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار في وقت سابق، إن أنصار مرسي اعتدوا على أفراد الحراسة وكسروا البوابة الداخلية للمتحف وأتلفوا كاميرات المراقبة وأحدثوا تخريباً لمحتوياته وسرقوا بعض القطع الأثرية. وقال إبراهيم اليوم السبت في بيان إنه قرَّر صرف إعانة مالية لأسرة العامل الذي تُوفي "على أثر إصابته بطلق ناري أودى بحياته أثناء إطلاق طلقات نارية بطريقة عشوائية من مؤيدي الرئيس السابق على أهالى مدينة ملوي". وأضاف أن القطع المسروقة "مسجلة دولياً ومعروفة ولا يمكن التصرف أو الاتجار فيها" في مصر أو خارجها، وأنها ستوضع "على القوائم الحمراء لضمان عدم الاتجار الدولي فيها، ومن يفعل ذلك ستتم ملاحقته قانونياً". ومحافظة المنيا كانت مقراً لعاصمة الدولة في عصر الملك أخناتون الملقب بفرعون التوحيد، الذي تولى الحكم بين عامي 1379 و1362 قبل الميلاد وغيَّر ديانة آمون إلى ديانة آتون وانتهى حكمه نهاية غامضة. وقال البيان إن جميع المواقع الأثرية في المحافظات مفتوحة للزائرين بالشكل المعتاد، ما عدا منطقة الأهرام والمتحف المصري المطل على ميدان التحرير في وسط القاهرة، حيث يغلقان منذ يوم الجمعة "كإجراءات احترازية". القاهرة | رويترز