العلاقة بين إيران والإخوان لم تتوقف ولم تنقطع، فالرئيس محمد مرسي كان أول رئيس مصري يزور طهران، وقد حصلت في عهده ولأول مرة في تاريخ مصر بشكل رسمي أول زيارة لرئيس إيراني هو أحمدي نجاد. ومرت عبر قناة السويس من إيران إلى سوريا باخرة يوريا استخدمت في صناعة كل هذه البراميل المتفجرة التي تلقي علي الشعب السوري بعد توقف معامل حمص عن إنتاج اليوريا -كله في عهد الإخوان. وبعد فشل المشاريع الإخوانية الإيرانية في سوريا وفشل الطرفين في عمل أي شيء جدي في مصر وتونس وفشلهما الذريع في ليبيا بدأت العلاقة تترنح، وعندها راح القرضاوي ينتقد إيران بشدة، وقام الرئيس مرسي بطرد السفير السوري من القاهرة، وهدد باستخدام الجيش المصري لمساعدة الثورة السورية، وما إلى ذلك من أمور تجعلنا نطرح سؤالاً منطقيا، لماذا اكتشف الإخوان أن إيران لها مطامع في الوطن العربي وتغذي الفتن بعد عامين ونصف العام من الثورة السورية، وثماني سنوات من التحالف؟ لقد وصل الإخوان إلى قناعة مفادها أن أوراق إيران تحترق في المنطقة، وأن أي تقارب مع إيران سيكون مشروعاً خاسراً في حسابات الإخوان، وأخذ الإخوان بعد تسلمهم السلطة في مصر يعتبرون أن دورهم أصبح كبيراً، إلى درجة تجعلهم يستغنون عن التقاسم مع إيران التي تتراجع وتخسر أوراقها. وباللغة الدارجة « كبر رأسهم » وصاروا يريدون حرق أوراق إيران في المنطقة ليصبحوا وحدهم اللاعب والكاسب والحاكم بأمر الله.أما الآن فإن أي إخواني لا يجرؤ على نقد إيران، بل لعلنا سنشهد تسابقا من الإخوان باتجاه طهران.