تراجعت سوق المال لجني الأرباح عقب ثلاث جلسات من الارتفاع لتنهي جلستها دون مستوى 8100 خاسرة 29 نقطة بنسبة 0.36%. ومع تراجعها، تراجعت الأحجام والقيم المتداولة إلى 198 مليون سهم، تم تداولها بقيمة 4.4 مليار ريال مقارنة مع 5.1 مليار ريال، إلا أن الصفقات المنفذة بقيت مشابهة للجلسة السابقة أي عند 83 ألف صفقة تحديداً، وقد نجحت من خلالها 40 شركة في الإغلاق على ارتفاع مقابل تراجع 88 شركة أخرى وثبات 29 شركة دون تغيير. وقضت الأسهم السعودية تداولاتها ضمن نطاق اللون الأحمر من البداية وحتى النهاية، خصوصاً من بعد منتصف الجلسة لتفقد ما يقارب 51 نقطة، بوصولها عند نقطة 8063 وذلك قبل أن تقلص في الدقائق الأخيرة جزءاً من خسائرها، وتغلق عند مستوى 8085. وقطاعياً، فقد شملت الانخفاضات تراجع 12 قطاعاً مدرجاً مقابل ارتفاع ثلاثة قطاعات فقط، وهي النقل ب 1.4% والفنادق والسياحة ب 0.3% والتشييد والبناء ب 0.2%. في المقابل اعتلى قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات قائمة القطاعات الأكثر انخفاضاً بضغط من جميع أسهمه، وبالأخص سهم «الاتصالات السعودية» الذي تراجع بأكثر من 2.5%، وتبعه قطاع التطوير العقاري بانخفاض بنحو 1.1% وذلك على خلفية تراجع سهم «إعمار». وفي قائمة توزيع سيولة القطاعات لم تحدث أي تغييرات جذرية فيما يخص المراتب الثلاث الأولى، حيث بقي قطاع الصناعات البتروكيماوية في طليعة القطاعات الأكثر جذبا للسيولة وإن انخفضت نسبة استحواذه بشكل طفيف إلى 20%، وظل كل من قطاعّي التطوير العقاري والمصارف في المرتبتين الثانية والثالثة بنسبة استحواذ 17% للتطوير و12% للمصارف. وبناء على مستجدات جلسة الأمس، يلاحظ دخول مؤشر السوق ضمن عمليات جني للأرباح استهدفت ملامسة دعم الضلع العلوي للقناة الصاعدة. وفنياً، يتداول السوق بالقرب من مستوى المقاومة 8096 واجتيازها يعزز من فرص استئناف الحركة الصاعدة واستهداف النقطة 8190 شريطة محافظته على النقطة 8063.