قلصت السوق المالية السعودية في نهاية تعاملاتها أمس خسائرها الصباحية، لتغلق على تراجع طفيف بأربع نقاط بنسبة 0.05%. وقد شهدت أحجام وقيم التداولات تحسناً ملموساً، حيث ارتفعت الأحجام إلى 166 مليون سهم تم تداولها بقيمة بلغت 4.7 مليار ريال، مقارنة مع 3.9 مليار ريال للجلسة السابقة. كما ارتفعت الصفقات المنفذة إلى 79 ألف صفقة نجحت من خلالها 52 شركة في الإغلاق على ارتفاع مقابل خسارة 73 شركة أخرى وثبات 31 شركة دون تغيير. وأسهمت عمليات البيوع على غالبية أسهم البتروكيماويات في دفع الأداء العام إلى التراجع نحو نقطة 7641 بانخفاض تخطى ستين نقطة عقب النتائج المخيبة لسهم «التصنيع» التي أظهرت أرباحاً دون التوقعات، غير أن أسهم المصارف لعبت دوراً مهماً للجلسة الثانية على التوالي في كبح جماح الهبوط وتقليص خسائر الصباح والإغلاق دون مستوى 7700 بنقطة واحدة. قطاعياً، شهدت الجلسة تغايراً في أداء قطاعاتها ما بين الارتفاع والانخفاض، حيث تمكنت ثمانية قطاعات من الإغلاق على ارتفاع مقابل انخفاض سبعة قطاعات أخرى. إذ تصدر قطاع الفنادق والسياحة قائمة القطاعات الرابحة بنسبة 2.1% بدعم من سهم «الطيار»، فيما اعتلى قطاع الصناعات البتروكيماوية قائمة القطاعات الخاسرة بانخفاض بلغ 0.76% وبضغط من أسهم «بتروكيم – المجموعة السعودية – التصنيع». كما اعتلى القطاع ذاته قائمة القطاعات الأكثر جذباً للسيولة بنسبة استحواذ بلغت 19% من إجمالي السيولة المتداولة. وتراجعت نسبة السيولة المدارة للقطاع المصرفي إلى 15% ليأتي في المرتبة الثانية، وجاء قطاع التطوير العقاري ثالثاً بنسبة 12%. بناء على مستجدات جلسة أمس –على الفاصل اللحظي– يلاحظ كسر مؤشر السوق دعم الضلع السفلي لنموذج «الراية الهابطة»، مما دفعه للتراجع نحو النقطة 7641 والارتداد من عندها. وفنياً، وعلى الفاصل اليومي مازال مؤشر السوق يتداول دون دعم المسار الصاعد، وأن عجزه عن تخطي النقطة 7744 يدفعه لاختبار نقطة الدعم 7628 مجدداً.