لم تستطع جماعة الإخوان المسلمين عندما كانت في السلطة أن تتشارك مع أحد من الأحزاب والقوى السياسية بمن فيها الأحزاب الإسلامية. كذلك في اعتراضها لم تستطع ولن تستطيع جماعة الإخوان أن تقنع أحدا بالتضامن معها من الأحزاب والقوى السياسية ذات الوزن في مصر. وهكذا نستطيع أن نقول إن هذه الجماعة سقطت من المشروع الوطني الذي أساسه مبدأ المشاركة. جماعة الإخوان اسم من الخطأ أن نقبل بعد اليوم أن نطلق عليه اسم جماعة الإخوان المسلمين لأنه ثبت بالملموس أنهم يستغلون الدين لأغراض سياسية، يستغلون الإيمان الفطري لدى المواطنين لكسب التأييد وبعدها يفعلون ما يرون أنه يخدمهم ويخدم أهدافهم حتى وإن كانت مخالفة للدين الحنيف. جوع مزمن للسلطة منذ التأسيس عام 1928 وهم يحلمون بالوصول إلى السلطة وبأي ثمن. هكذا فعلت حماس وهي «إخوان» أيضا في فلسطين فانقلبت على السلطة وعلى الحكومة الشرعية التي كلفت بتشكيلها، وقمعت الفصائل الفلسطينية الأخرى بالقوة في قطاع غزة بمن فيهم الأطراف الإسلامية. لتتفرد بالسلطة في قطاع غزة.. وتفصلها عن الضفة الغربية وهو مطلب إسرائيلي بامتياز. التفرد هو عدم المشاركة والإخوان هم أعداء العمل المشترك ولذلك خسروا مصر والأمة.