صنَّفت الأممالمتحدة أمس، مخيم الزعتري في الأردن، ثاني أكبر مخيمات العالم، نظرا لوجود نحو 200 ألف لاجئ سوري فيه منذ بدء الأزمة.وبحسب بيان صادر عن الأممالمتحدة، حصلت «الشرق» على نسخة منه، فإن هناك 4 ملايين نازح سوري، يعيشون في ظروف سيئة، وبحاجة إلى مساعدات عاجلة.وأشار البيان إلى أن عدد القتلى منذ بداية الثورة السورية بلغ 93 ألف قتيل، وأفاد أن التقديرات الأولية للمساعدات تشير إلى أنها بلغت مليار دولار لسد متطلبات النازحين.من جانبه، أوضح مدير مخيم الزعتري، العقيد زاهر أبو شهاب، أن المخيم استطاع رغم ضعف الدعم المقدم له، مواجهة تداعيات تدفق اللاجئين السوريين، وذكر أن إدارة المخيم رفعت كافة مطالبه إلى الحكومة لمخاطبة الجهات الدولية المانحة. ووصف العقيد أبو شهاب وضع المخيم بال «مستقر حالياً» لوجود متابعة حثيثة من كافة الجهات المعنية.وبعد مرور عام على افتتاح المخيم، تعيش محافظة المفرق، التي تحتضن «الزعتري» تحديات صحية، وتعليمية، وديموغرافية ناجمة عن ارتفاع معدلات الهجرة القسرية للاجئين السوريين.وتفوق أعداد اللاجئين في بعض قرى المفرق أعداد المواطنين الأردنيين أو توازيها. وبموجب تقديرات بلدية المفرق، فإنه يوجد حوالي 120 ألف لاجئ سوري في جميع المناطق التي تتبع البلدية، مقابل 80 ألف مواطن أردني، وهو ما من شأنه أن يترك أثرا في عملية التنوع الثقافي والاختلاط الديموغرافي.ومن المشاهدات التي باتت تعتبر خارجة عن المألوف في محيط اجتماعي بدوي، يعيش حالة من الانضباط، وعدم الاختلاط، ركوب الزوجة السورية الدراجة خلف زوجها، وخروج النساء للمشي والتنزه مساءً. وبسبب لجوء المواطنين السوريين، تداخلت اللهجات بين المواطنين، فلهجة سكان مناطق محافظة المفرق بدوية، ولكن اللهجة السورية دخلت عليها، وهو ما يطلق عليه المواطنون الأردنيون اللهجة الشاهية، بحسب المواطن محمد السرحان.ولم يقتصر التحول بحسب السرحان على اللهجات، بل إنه وصل إلى تغيير نمط الأكل والشرب.جديرٌ بالذكر أن أكبر مخيم في العالم يوجد في كينيا، ويضم نصف مليون شخص.