جازان – علي الجريبي مبارك: تبنيت حفيدي لأبعده عن والده.. وأتمنى تدخل أمير جازان لإكمال إجراءاته السوادي: يعيش مع جده حياة كريمة بعيداً عن العنف السابق تعليم جازان: سنقبل راكان في أية مدرسة ترغبها الأسرة المدخلي: سنبدأ في إجراءاته بعد عيد الفطر حقوق الإنسان: سنتواصل مع الجهات ذات العلاقة لمعالجة وضعه أحمد مبارك ناشد أحمد مبروك مبارك (جد الطفل المعنف راكان لأمه)، أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، بالتدخل لإكمال إجراءات السجل المدني الخاصة بحفيده حتى يستطيع التمتع بكافة حقوقه من دراسة وعلاج وغيرها. وقال مبارك ل «الشرق»، إنه تبنى تربية حفيده ونقله من جدة إلى جازان ليبتعد كليا عن أشكال التعذيب الذي تعرض له على يد والده، مبينا أن أوراق قضيته متداولة بين عديد من الجهات الحكومية، ولا يستطيع إكمال علاجه في المستشفيات، والتسجيل في المدرسة بحجة أنه لا يحمل سجلا مدنيا أو أية إثباتات أخرى تبرز هويته نظرا لرفض والده إضافته في سجل الأسرة طيلة السنوات الماضية وتحفظه على شهادتي ميلاده وتطعيمه. وعود وهمية وذكر أن حفيده هو الابن الأكبر من بين خمسة أطفال منهم أربعة أولاد وبنت واحدة ويتجاوز عمره تسع سنوات وهو الوحيد من بين إخوته الذي تعرض للعنف الأسري على يد والده ويعيش مأساة مؤلمة سواء كانت جسدية أم نفسية جراء تعذيب والده له، حيث كان يمارس معه أشد أنواع التعذيب ووسائل العنف ومنها سكب الماء الحار جدا عليه وإطفاء السجائر في جسده وضربه المستمر بأسلاك كهربائية وقلع أظافره بصورة بشعة وبشكل وحشي، إضافة إلى حبسه داخل دورات المياه لأيام متواصلة دون رأفة أو شفقة، وأضاف «تبنيت راكان بموافقة من قسم الحماية في جدة وطلبت إحالة ملف قضيته إلى الشؤون الاجتماعية في جازان كوني أسكن هناك ليتسنى لي متابعتها مع الجهات المعنية وحاولت خلال الفترة الماضية تسجيله في إحدى المدارس الابتدائية، ولكن مدير المدرسة رفض ذلك معللاً بأن الطفل ليس لديه سجل مدني، وحاولت متابعة حالته مع الأحوال المدنية لاستخراج سجل مدني له لكن الأنظمة لم تكن في صالحه، ولم تشفع لي الخطابات الصادرة من الشؤون الاجتماعية لحل مشكلاته لأنه يحتاج فعلا إلى أن يعيش حياة كريمة ومستقرة كغيره من الأطفال، فلا تعليم ولا علاج في المستشفيات من آثار التعذيب الظاهرة على جسده، وكل ذلك لأنه لا يحمل سجلاً مدنياً». وتابع «تسلمت راكان في شهر رجب الماضي على أن تتولى كل الجهات الحكومية التي تباشر حالته تصحيح وضعه بشكل عاجل، إلا أن وعودهم لي باءت بالفشل ولم يتحقق منها شيء حتى اليوم، ومنها أنهم سيقومون بتحويله إلى أحد المستشفيات حتى يتم إجراء عمليات تجميل له بسبب الجروح والحروق التي شوهت أجزاء من جسده ووجهه ولم يحصل ذلك، والطفل لا بد أن يتابع علاجه في المستشفيات الحكومية وأيضاً تعدى السن القانونية للالتحاق بالدراسة بل ويشكو من اضطرابات نفسية سيئة لحقت به عندما تعرض للعنف الأسري». وناشد مبارك، أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، بالتدخل لحل مشكلة حفيده، وأضاف «أمير جازان معروف عنه أنه يسعى دائما للوقوف إلى جانب أبنائه المواطنين صغارا وكبارا ويسارع إلى حل مشكلاتهم أيا كانت، وأتمنى أن يقف بنفسه ويتبنى قضية حفيدي الطفل راكان ويعالج وضعه ويحل كل مشكلاته ويخرجه من حياته المؤلمة ويعيد له ابتسامته التي فقدها منذ أن رأت عيناه الدنيا ويشعر بالاستقرار والسعادة كالأطفال الآخرين». وكانت الشؤون الاجتماعية في جازان تسلمت في وقت سابق ملف قضية الطفل المعنف راكان من قسم الحماية الاجتماعية في جدة الذي تعرض قبل عدة أشهر إلى عنف أسري على يد والده ليتكفل جده لأمه بتربيته حاليا بعد أن تدخلت الجهات المعنية بالتحقيق حول الملابسات واتخاذ الإجراءات حيالها. وأوضح الناطق الإعلامي لفرع الشؤون الاجتماعية في منطقة جازان أحمد بن علي السوادي، أن قضية الطفل راكان تم تسلمها بعد أن أحيلت من قسم الحماية الاجتماعية في جدة وهو حاليا يسكن مع جده لأمه، وتمت الشخوص على حالته ووجد أنه يعيش حياة كريمة بعيدا عن العنف السابق الذي تعرض له كغيره من الأطفال في مجتمع أسري سليم، حيث تم توعية الأسرة عن كيفية التعامل مع الطفل المعنف وأسلوب التربية والتنشئة السليمة لكي يتكيف على العيش من دون عنف عن طريق النصح والإرشاد حول كيفية تفادي الأخطاء السابقة كونه يحتاج إلى رعاية أخرى لمنع الآثار النفسية التي تعرض لها مثل ضعف الثقة بالنفس والعناد والغضب والعدوانية وكذلك الاكتئاب والانطوائية. وأشار إلى أن الشؤون الاجتماعية خاطبت الإدارة العامة للتربية والتعليم في جازان من أجل مساعدة راكان وتسجيله في إحدى مدارس مدينة جازان كون أسرة جده الذي يسكن معهم موجودة في هذه المدينة بحي المطار، كما تمت مخاطبة الأحوال المدنية لكي تسارع باستكمال الإجراءات النظامية مع حالته. بدء إجراءات راكان بعد العيد وأكد مدير عام الأحوال المدنية في منطقة جازان علي بن أحمد علوش المدخلي ل»الشرق»، أن الموظف المختص بقسم السجل المدني في إدارة الأحوال المدنية تسلم خطابا من الشؤون الاجتماعية مناولة من أحد أقارب الطفل المعنف راكان ووعده الموظف بالبدء في موضوعه بعد عيد الفطر، وقال المدخلي «سيتم التعامل مع هذه القضية بحسب الأنظمة والقوانين لاستكمال الإجراءات المتعلقة بها». قبول في أي مدرسة محمد الحارثي وتفاعل مدير عام التربية والتعليم في منطقة جازان محمد بن مهدي الحارثي مع حالة الطفل راكان الذي لم يبدأ تعليمه رغم أنه يبلغ حاليا من العمر تسع سنوات تقريبا بسبب عدم حصوله على سجل مدني يمكنه من الالتحاق بالمدرسة في سن مبكرة. ووعد بقبول الطفل في أية مدرسة ترغبها الأسرة التي يسكن معها مع مطلع العام الدراسي المقبل، وسيتم قبوله فورا، مبينا أن التعليم إلزامي لمثله وحق مكتسب لكل طفل في عمره، وأضاف «سأتابع شخصيا وضعه مع المدرسة التي سيسجل فيها وتعميد مدير المدرسة بقبوله دون النظر إلى إجراءات إضافته في كرت سجل الأسرة في الوقت الراهن». حقوق الإنسان تتابع الحالة د. هادي اليامي وحول موقف حقوق الإنسان من قضايا العنف الأسري الذي يتعرض له الأطفال على أيدي والديهم بما فيها قضية الطفل المعنف (راكان)، قال عضو هيئة حقوق الإنسان الدكتور هادي اليامي ل«الشرق» إن فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير يتابع وباهتمام بالغ قضية راكان الذي تبناه جده لأمه ويسكن لديه في مدينة جازان ويجري حاليا بحث مشكلته مع الجهات ذات العلاقة لإيجاد حلول عاجلة لموضوعه ومعالجة حالته بالطرق السليمة. وكانت «الشرق» نشرت في أعداد سابقة تفاصيل قضية الطفل المعنف (راكان)، حيث نشرت في العدد رقم (429) الصادر في تاريخ 5/2/2013م بعنوان «الشرطة تحيل ملف راكان إلى التحقيق والادعاء العام .. وحقوق الإنسان تستنكر». ونشرت متابعة في عددها رقم (430) الصادر في تاريخ 6/2/2013م بعنوان «المعنف راكان يروي للشرق تفاصيل تعذيبه ويرفض الإقامة في كنف زوجة جده». كما نشرت متابعة أخرى في العدد رقم (431) الصادر في تاريخ 7/2/2013م بعنوان «التوجيه بإدخال (راكان) إلى (الحماية الاجتماعية) .. ووالده يقسم: أردت رشقه بماء بارد». ضوئية لما نشرته الشرق ضوئية لما نشرته الشرق ضوئية لما نشرته الشرق