أكد الأديب عبدالله المطلق أن تدوين تاريخ الأحساء يعتبر من الأمور «الصعبة جداً»، نظرا لصعوبة الحصول على المعلومة القديمة، وصعوبات جمع المعلومات وتوثيقها. واستشهد المطلق، خلال استضافته في الأمسية الرمضانية الثالثة لنادي الأحساء الأدبي، بمقولة للأديب الراحل حمد الجاسر، بأن تاريخ الجزيرة العربية ظل 600 عام لم يدون، ولم يؤلف فيه كتاب واحد. وتحدث المطلق في الأمسية، التي أقيمت مساء أمس الأول بعنوان «شهادة تاريخية أدبية»، عن جانب من الحياة الأدبية في الأحساء وعن العمق الثقافي لها، كما تحدث عن سيرة تدوين تاريخ الأحساء. وذكر الصعوبات التي كانت تواجهه في أخذ المعلومات من كبار السن لأجل توثيق بعض من تاريخ الأحساء، من خلال الأشرطة الصوتية أو التدوين الكتابي، وكذلك صعوبة الحصول على المعلومة القديمة من حيث ضبطها وتوثيق ما هو تاريخي حقيقي وما هو شعبي أسطوري، إضافة إلى صعوبات جمع المعلومة وتوثيقها. وأضاف: كانت هناك صعوبات أخرى مثل طباعة الكتاب التاريخي قبل سنوات مضت، وعدم وجود مؤسسات تتبنى طباعة الكتاب التاريخي. وبعد أن انتهى المطلق من حدثيه، فتح باب المداخلات للحضور، وكانت أولها للمسؤول الإداري في النادي الشاعر محمد الجلواح، الذي أرجع صعوبة البحث عن المعلومة التاريخية في الجزيرة العربية إلى ضعف التدوين التاريخي فيها في مراحل سابقة. أما أستاذ الدراسات الإسلامية في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء الدكتور غازي المغلوث، فنبه إلى أن تدوين التاريخ القديم للجزيرة العربية أُخِذ من الأشعار النبطية الشعبية والمشافهة من كبار السن.