ازدادت حدة الاشتباكات في حي القابون أمس بين المدافعين عن الحي وقوات الأسد التي تحاول اقتحامه منذ عدة أيام، وذكر ناشطون أن قوات الأسد استطاعت التقدم في بعض المحاور ودخلت بعض الدبابات إلى أجزاء منه، وذكرت مصادر إعلامية أن الجيش الحر أرسل قوات دعم إلى حي القابون لمنع سقوطه، فيما قالت مصادر الجيش الحر إن اشتباكات عنيفة جرت داخل الحي، مع استمرار القصف العنيف على الحي، وطالب الائتلاف الوطني السوري الأممالمتحدة العمل على فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين خاصة أن قوات الأسد تحتجز أكثر من 200 مدني في إحدى المدارس على مداخل الحي. وفي ريف دمشق قال الناشط أبو أسيد ل«الشرق» إن كتائب من الجيش الحر اقتحمت أمس سرية القحطانية في الجولان التابعة للواء 90 وحررتها تماماً وقتلت معظم عناصرها، وهذه البلدة متاخمة للحدود مع إسرئيل. وأضاف الناشط أن الاشتباكات المتفرقة استمرت على أطرافها بالتزامن مع قصف عنيف عليها، وكما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق منطقة الاشتباكات، كما فجر الجيش الحر بعبوات ناسفة دبابتين كانتا متجهتين من اللواء90 في بلدة الحميدية لمساندة السرية، مضيفاً أن الجيش الحر فجر أرتالاً أخرى في مناطق متفرقة لم يجر الإعلان عنها بعد، في حين تجمعت قوات النظام عند دوار خان أرنبة في محاولة لاستعادة السيطرة على القحطانية ما اضطر قوات الجيش الحر للانسحاب بعد اشتداد وتيرة القصف ودخول دبابات إلى منطقة فض الاشتباك وتهاون بعض الألوية في مساندة الكتائب المهاجمة. وفي دمشق، استهدف الجيش الحر مطار دمشق الدولي بأربعة صواريخ جراد، حقق أحدها إصابة نوعية داخل المطار كما تم استهداف فرع المخابرات العسكري 211 وقيادة الوحدات في القابون بصواريخ جراد أخرى وتحقيق إصابات مباشرة. وفي الحسكة أفادت أنباء عن وقوع تبادل إطلاق نار بين جبهة النصرة وقوات حزب العمال الكردستاني في مدينة رأس العين. وذلك بعد أن خطفت جبهة النصرة عدداً من عناصر الحزب، لتدور بعدها معركة عنيفة من حي العبرة إلى حي الكنائس الذي تتمركز فيه قوات حزب العمال، أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من جبهة النصرة.