قال متحدث إعلامي باسم الجيش الحر في الريف الغربي لمحافظة ريف دمشق، ل«الشرق»: إن معظم الكتائب والألوية المقاتلة والمجالس العسكرية تتباحث بشأن الانضواء في هيكلية عسكرية جديدة تحت اسم جبهة تحرير سوريا، وإن المشاورات الأولية أسفرت عن إقناع جبهة النصرة بالانضمام إلى الجبهة الجديدة، مؤكداً أن الإعلان عن تشكيل هذه الجبهة أصبح وشيكاً، وأضاف أن الهدف هو توحيد القوى العسكرية العاملة على الأرض، ما سيؤدي إلى تركيز جهودها وتجاوز كثير من الأخطاء الناجمة عن حالة التشرذم، مشيراً إلى مشاركة مناطق أخرى في المباحثات، لاسيما مناطق ريف دمشق وريف القنيطرة. ميدانياً، نفى المتحدث ذاته أن يكون الجيش الحر استولى على ساحة العباسيين وسط دمشق، لكنه أكد أن كتائب منه هاجمت الساحة أمس في إطار استراتيجية الكر والفر، ودارت اشتباكات عنيفة حولها، بينما اضطرت كتائب النظام لدفع تعزيزات جديدة إلى المنطقة ومحيطها. وشهدت مدينة الكسوة، في ريف دمشق أيضاً، اشتباكات عنيفة منذ الصباح الباكر ليوم أمس بين كتائب الجيش الحر وكتائب الأسد، خاصة عند حاجزي مسجد أبوبكر ودوار الشهداء، ترافقت مع انتشار القناصة على أسطح المباني واستهداف أي شيء يتحرك، وشوهدت سيارة إسعاف تسحب جثة لكتائب الأسد قرب أحد الحواجز، كما عززت كتائب الأسد من وجودها في المدينة فاستقدمت دبابات إلى منطقة البساتين، وفتحت نيران رشاشاتها عشوائياً، وقصفت دبابات أخرى متمركزة على جبل المضيع المدينة، وسجل سقوط نحو تسع عشرة قذيفة على منطقة البساتين. وفي حي جوبر في دمشق، أعلن تجمع أنصار الإسلام أنه دمّر حاجز حرملة بشكل كامل وقتل جميع عناصره وأعطب دبابتين، وردت قوات النظام باستهداف حي جوبر بصاروخ أرض أرض نتج عنه انفجار ضخم جداً سُمع في أنحاء العاصمة، بينما أعلن لواء الإسلام أنه دمّر حاجز جسر زملكا بالكامل، إضافة لتدمير نحو 70% من حاجز أسواق الخير، وأن الاشتباكات مع كتائب الأسد امتدت إلى قرب نفق القابون، فيما هزّ انفجار شارع الثلاثين في مخيم اليرموك وأسفر عن تدمير مبنى «التقى»، وهو آخر معقل للشبيحة في الشارع، في حين أطلقت دبابات متمركزة بين سجن عدرا في ريف دمشق وقرية تل كردي قذائفها على سيارتين لنازحين فيهما أكثر من خمسة عشر مواطناً بينهم أطفال ونساء، ما أدى لاحتراق السيارتين. وفي القنيطرة، أكد ناشط ل»الشرق» أن الجيش الحر هاجم حاجز «كودنة» الواقع جنوب غرب محافظة القنيطرة قرب بلدة الحارة ودمّره تماماً.