واصلت القوات النظامية السورية اليوم الاثنين تقدمها داخل حي الخالدية في مدينة حمص في وسط سوريا، وسط قصف عنيف ومتواصل لليوم العاشر على التوالي، بحسب ما ذكر ناشطون . وقال الناشط الإعلامي أبو بلال الحمصي عبر سكايب أن "الحملة الشرسة على حمص مستمرة لليوم العاشر على التوالي واستطاعت قوات النظام أن تدخل إلى أجزاء من الخالدية بعد قصف كثيف واستخدام أسلوب الأرض المحروقة". وأشار إلى أن "السيناريو يشبه سيناريو القصير"، في إشارة إلى المدينة التي سقطت أخيراً بأيدي قوات النظام في ريف حمص بعد حصار طويل وحملة قصف كثيفة. وأضاف "الحملة شرسة لم نشهد مثلها منذ بدء الثورة". وأوضح رداً على سؤال أن قوات النظام باتت تسيطر على كتل من الابنية تشكل حوالى ثلاثين في المئة تقريباً من مساحة حي الخالدية الواقع في شمال مدينة حمص، وأنها تقترب من مسجد الخالد بن الوليد. وأشار ناشط يقدم نفسه باسم مجاهد الحمصي على حسابه على سكايب إلى أن "مئتي قذيفة هاون وصاروخ سقطت خلال نصف ساعة بعيد السادسة صباحا على الخالدية". وقال أبو بلال إن النظام "يستخدم كل الأسلحة الفتاكة من طيران وراجمات صواريخ ومدفعية وهاون ودبابات"، موضحاً أن "حوالي ألف قذيفة تسقط يومياً على أحياء حمص القديمة والخالدية وجورة الشياح والقصور والقرابيص". وأشار إلى وجود "800 عائلة محاصرة في هذه الأحياء مع الأف الثوار الذين يقاتلون بسلاح خفيف"، منتقدا عدم إرسال قيادة الجيش الحر أي دعم إلى حمص. وقال "حمص في وضع خطير جدا بعد تقدم قوات النظام في حي الخالدية". (ا ف ب) | بيروت