أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسقوط 34 قتيلا بينهم سبعة أطفال أمس معظمهم في حمص ودرعا ودير الزور جراء قصف قوات النظام. في حين اقتحم الجيش النظامي بلدة الحفة بريف اللاذقية، وسط إطلاق نار كثيف وحملات اعتقال عشوائية بعد انسحاب مقاتلي الجيش السوري الحر من المنطقة فجر أمس. وأشارت الهيئة إلى سقوط عشرة قتلى على الأقل في محافظة حمص، وخمسة في درعا ومثلهم في دير الزور، وأربعة في كل من اللاذقية وإدلب وحلب، واثنين في حماة. وبين قتلى حمص ستة أطفال بينهم ثلاثة من عائلة واحدة قتلوا جراء القصف المتواصل بالمدفعية والطيران المروحي على مدينة الرستن. كما سقط قتلى وجرحى في القصف العنيف المتواصل بالمروحيات الهجومية وراجمات الصواريخ والدبابات على أحياء سكنية بمدينة حمص ومدينة القصير وتلكلخ وقرى بريف المحافظة. وقال عضو مجلس الثورة السورية بحمص أبو بلال الحمصي للجزيرة -عبر سكايب- إن المدنيين محاصرون في ظل انعدام وجود المراقبين الدوليين، ونقص حاد بالمواد الطبية تواجه المستشفيات الميدانية، مشيرا إلى أن وضع العديد من الجرحى حرج للغاية وينتظرهم الموت أو بتر الأعضاء في ظل فشل هدنة لإسعاف الجرحى. ويؤكد ناشطون أن مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال محاصرون بسبب القصف خاصة على حي الخالدية وجورة الشياح وأحياء حمص القديمة. كما أشاروا إلى أن المروحيات في الرستن تحرق المزارع من أجل استهداف النازحين عن المدينة وسط إطلاق السكان نداءات استغاثة. وفي محافظة درعا جنوبا تتعرض بصر الحرير وبصرى الشام لقصف عنيف ومكثف من قوات النظام مما أوقع ما لا يقل عن خمسة قتلى وعشرات الجرحى في بصرى الشام، وجرحى في بصر الحرير. وأشارت الهيئة إلى أن قوات الأمن ومليشيات الشبيحة التابعة للنظام تمنع إسعاف الجرحى وسط نقص حاد بالمواد الطبية.