أكد ناشط ل«الشرق»: أن عناصر من حزب الله اقتحمت بلدة ربلة المسيحية في حمص ونصبت متاريس حول البلدة مستخدمة الجرافات، بعد أن كانت استولت سابقاً على تسع قرى حدودية، بينما أفاد شهود عيان أن هذه العناصر أطلقت النار بكثافة أمس من القرى التي احتلتها، في حين شهدت حمص أمس اشتباكات عنيفة جداً بين قوات الأسد والجيش الحر، في إطار حملة جديدة تشنها قوات النظام على المدينة، وبحسب مصادر الجيش الحر إن النظام يحاول اقتحام المدينة من ثمانية محاور ودارت أعنف الاشتباكات في حي الخالدية بينما تعرَّض حي باب هود للقصف الأعنف لاسيما من جهة المصابغ والكلية الحربية، وقدرت المصادر أعداد القتلى في صفوف المهاجمين بنحو الثلاثين في الخالدية وحدها. حشود عسكرية كبيرة وحذَّر الناطق الإعلامي في مدينة الرستن مرهف الزعبي من أن النظام يعد لارتكاب مجازر على نطاق واسع في حمص وريفها في أوسع حملة تطهير وقتل وتدمير لمناطق المحافظة، وقال الزعبي ل «الشرق»: إن النظام صعَّد في الأيام الأخيرة من وتيرة القصف المدفعي والصاروخي على جميع مناطق محافظة حمص، وأوضح الزعبي أن أرتالاً من الدبابات وسيارات تقل الجند وسيارات صغيرة تقل المخابرات والشبيحة انتشرت في قرى البراق، تقسيس الجنان، في ريف حماة الجنوبي والقريبة من الرستن، وأكد أن هذه القوات بدأت تحركها باتجاه قرية «عز الدين» إلى الشرق من الرستن وتأوي المئات من النازحين، وعبر عن خشيته من أن مدينة الرستن المستهدفة بشكل دائم من قوات الأسد، ربما تتعرض أيضاً لهجوم بحسب المعلومات التي وصلته، وأشار الزعبي إلى وصول قوات كبيرة من جيش الأسد وانتشاره على محاور مدينة حمص وأبوابها. قصف بالصواريخ والطائرات وقال إن عدة مناطق بريف حمص تتعرَّض للقصف براجمات الصواريخ والمدفعية والدبابات والطائرات الحربية (الرستن – تلبيسة – الغنطو – الغرناطة – الزعفرانة – الدار الكبيرة – تير معلة – عز الدين، أبو حمرة – تلول الحمر – الحولة – القصير). وأوضح أن جيش الأسد يتقدم في عدة محاور بعد إمطار القرى والمناطق المحيطة بها بوابل من الصواريخ والهاون والرشاشات الثقيلة. وناشد الزعبي الثوار في جميع المناطق التوجه إلى حمص لنجدتها، وقال إن الوضع سيئ ويخشى من ارتكاب مجازر كبيرة بحق المدنيين. 800 قذيفة على حمص وقال الناشط الميداني في مدينة حمص أبو بلال ل «الشرق»: إن اشتباكات عنيفة دارت على أكثر من محور في حمص أمس بعد استقدام تعزيزات من قوات الأسد، في محاولة لاقتحام الأحياء المحاصرة من المدينة. وأكد أن المقاتلين داخل الأحياء تصدوا لقوات الأسد في أحياء الخالدية والقرابيص والقصور، التي شهدت اشتباكات عنيفة بالتزامن مع قصف مركَّز للأحياء بالمدفعية والدبابات، وراجمات الصواريخ، والطائرات الحربية. وأوضح الناشط أن تعزيزات كبيرة وصلت إلى محيط المناطق المحاصرة، وتمركَّزت في حي الغوطة تمهيداً لإعادة احتلال حي القرابيص وقسم منها تمركَّز بالقرب من مشفى الكندي وشارع نزار قباني، كما تمركَّز حوالى 40 شبيحاً في مؤسسة الكهرباء عند دوار المهندسين وقال إن الشبيحة يأتون من الأحياء الموالية في المدينة لدعم قوات الأسد. ووصف الناشط أن مدينة حمص تشتعل كبركان فالدخان والنار التي تخلفها الصواريخ وقذائف الدبابات والانفجارات تلف المدينة كما أن أصوات الرصاص الكثيف لا تتوقف. وأكد أن أكثر من 800 قذيفة سقطت على حمص المحاصرة بين صواريخ وقذائف دبابات وقنابل الطائرات حتى مساء أمس. آثار القصف في حي القابون في دمشق (الشرق)