تقول المؤشرات المستقبلية إن الرئيس الإيراني الجديد السيد حسن روحاني يسعى لتغيير سياسة إيران الخارجية والتحول التدريجي نحو السلام وبناء علاقات مع دول الجوار «الخليج العربي» وفي مقدمتها السعودية. الرئيس الإيراني روحاني كان أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وهو يعرف تفاصيل السياسة الإيرانية في حقبة «نجاد» وما قبله، ويعرف السلبيات الناشئة عن هذا الفكر التسويقي لثورة لم تحقق مكاسب تستحق كل هذه المناوشات والعدائيات، ومن المؤكد أن لديه رغبة جادة لتغيير السياسة الخارجية الإيرانية على الأقل مع دول الخليج العربي، وقد يمتد فكر السياسة الإيرانية الجديد إلى كامل العالمين العربي والإسلامي، وقد تنكفئ إيران في هذه المرحلة بالذات على الداخل بدلا من التمدد الوهمي الخارجي. يستطيع روحاني قيادة المنطقة برمتها إلى السلام والبناء، وستكون إيران أهم لاعب في المنطقة مستفيدا من هذه السياسة الجديدة، فالسلام والتعاون مع دول الجوار يجلب المال والمشاريع العملاقة والبناء الاقتصادي القوي والعودة لصدارة السياحة الجاذبة والرياضة المتطورة والتفوق الثقافي والفني والمسرحي، وهذا النهج إن أتى سيوقف القلاقل والفتن والهدر المالي الباهظ على معسكرات خارجة عن النص المجتمعي في بعض المناطق العربية. المؤشرات تقول إن روحاني العاقل المتزن يتجه لعلاقة سياسية خارجية جديدة، ستجني المنطقة العربية ثمارها، وستخرج المنطقة من دوائر الاحتقان والكراهية ويحل بدلا عنها السلام والأمن والأمان والاستقرار للجميع دون استثناء. فكل الأوساط العالمية تترقب «إيران الجديدة».