شرعت الأندية الموسمية على مستوى المملكة، في استقبال الشباب بجميع فئاتهم، لما تتضمنه من برامج ترفيهية، وثقافية، ورياضية، توافق رغباتهم وميولهم، ووضعت وزارة التربية والتعليم ضوابط خاصة لترشيح مشرفي الأندية الموسمي، منها أن يكون تربوياً من منسوبي إدارات التربية والتعليم وعلى رأس العمل، وأن يتصف بالاستقامة وحسن الخلق والقدرة على توجيه الشباب ورعاية أفكارهم وفق المنهج الإسلامي المعتدل، إلى جانب أن يكون متميزاً في أداء عمله التعليمي والتربوي، وأن يكون حاصلاً على دورة تأهيلية للعاملين في الأندية الموسمية. وتتعاون الأندية الموسمية في الرياض مع الإصلاحيات لإقامة الأندية داخل إصلاحيتي»الملز» و»الحائر»، لتقديم أنشطة توعوية وثقافية تقدم في هاتين الإصلاحيتين تفيد النزلاء، ويشرف عليها نخبة من المعلمين. وفتحت 86 نادياً موسمياً في الرياض أبوابها لاستقبال الطلاب والطالبات خلال الفترة الماضية، حيث تجاوز عدد المشاركين 50 ألف طالب وطالبة. وأوضح مدير مكتب إشراف الأندية الموسمية عبداللطيف السريع ل»الشرق» أن برامج الأندية الموسمية ترجع بالنفع في تعزيز الأداء المهني والمهاري للطلاب داخل الأندية الموسمية، داعياً أولياء أمور الطلاب إلى تشجيع أبنائهم على التسجيل في هذه الأندية، ومشاركتهم في فعالياتها وبرامجها، مؤكداً أن الأندية مفتوحة للجميع، تحت إشراف ومتابعة مباشرة من القيادات التربوية العليا، وذلك طوال فترة الصيف من الساعة الخامسة إلى العاشرة مساءً. وأشار إلى أن برامج الأندية تشمل اكتساب الطلاب كثيراً من القيم التربوية، التي تنمي الحس الوطني لدى المشاركين في هذه الأندية، منوهاً بجهود من يشرف ويخطط لهذه الأندية من المشرفين والمعلمين المتميزين، الذين وهبوا أوقاتهم في سبيل المحافظة على أوقات الشباب بما يعود عليهم، وعلى بلادنا بالنفع والخير. وقال الخبير في الأندية الصيفية «إن فعاليات وبرامج الأندية التي تُقدم تؤكد تأصيل القيم الدينية والوطنية لدى الطلاب وحمايتهم من الأفكار المنحرفة، واكتشاف مواهبهم وتنمية شخصياتهم وصقل مهارتهم، ليكونوا أدوات بناء في خدمة الوطن والمجتمع». عبدالسلام الثميري وقال رئيس اللجنة الإعلامية والعلاقات العامة المشرفة على الأندية الموسمية التابعة لتعليم الرياض عبدالسلام الثميري، إن برامج وفعاليات الأندية الموسمية «الصيفية» المنتشرة في جميع مدن المملكة ومحافظاتها، متاحة لجميع طلاب التعليم العام، ولا يوجد تمييز في قبول الطلاب داخلها، وذلك بحسب التعليمات المنظمة لذلك، كما أن البرامج المقدمة تناسب رغبات وهوايات الطلاب». مشيراً إلى أن الأنشطة التي قُدمت للطلاب تنوعت ما بين الثقافية والرياضية والاجتماعية، بالإضافة إلى إقامة الدورات التدريبية للطلاب، موضحاً أن الأندية الموسمية فتحت أبوابها للطلاب للمشاركة في برامجها وفق ما يريده الطالب المشارك. وأوضح الثميري أن أعداد الأندية في الرياض وصل إلى 86 نادياً، وذلك بحسب الكثافة السكانية، ويتوقع أن يلتحق بها نحو 50 ألف طالب وطالبة. وأوضح أنه رغم العوائق التي تواجه العاملين في الأندية الموسمية بسبب المباني المدرسية، وقلة المرافق التابعة لها، وتوقيت إقامة الأندية، إلاّ أن هذا كله لم يثن العاملين فيها من الإبداع والتجديد في البرامج، مستشهداً بأرقام الأعداد المسجلة من الطلاب في هذه الأندية، التي تدل على ثقة الطلاب وأولياء أمورهم بالبرامج المقدمة في الأندية. وحول ضعف الأنشطة المقدمة في الأندية الموسمية، قال «من واقع الرصد الميداني للأندية، نجد أن هناك مبالغة في هذا الكلام، وربما يوجد بعض البرامج المكررة بسبب عدم وجود مساحات ومرافق في النادي المقام في بعض الأحياء، ولكن في الحقيقة برامج الأندية الموسمية تطور الأداء فيها خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مشيراً إلى أن البرامج المقدمة بعيدة عن النمطية والتقليد ووفق الإمكانات المتاحة». إلى ذلك، قال مشرف ذوي الاحتياجات الخاصة خالد السليمان، إن الأندية تقدم لطلاب الاحتياجات الخاصة دورات متخصصة لكل إعاقة، فهناك دورة «برايل» للمعوقين بصرياً، وقارئ الشاشة، ودورات في تنمية الذات، وغيرها من الخدمات، مبيناً أن جميع البرامج المقدمة هي من ضمن الخطط التي وضعتها وزارة التربية لمشاركة هذه الفئة مع الطلاب أقرانهم.