طمأن القائمون على المراكز الصيفية أولياء أمور الطلاب المشاركين في فعالياتها على صرامة الإجراءات لمنع تسلل الأفكار المتطرفة إلى البرامج الموسمية، مؤكدين أن الوزارة تولي مهمة الإشراف على هذه المراكز أولوية خاصة لإبعاد شبهة التطرف، التي وصم بها الكثير من المراكز الصيفية والرحلات المدرسية قبل سنوات. وتلقى المراكز الصيفية إقبالا كبيراً نتيجة حرص الأسر على ضم أبنائها إلى تلك الأندية خلال العطلة الصيفية لشغل أوقات فراغهم، وضمان عدم اكتسابهم عادات سيئة خارج المنزل في الإجازة الصيفية. وتعد مدينة الرياض أكثر مدن المملكة تشغيلاً للأندية الصيفية التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم في الرياض، ويقدر عددها ب 57 ناديا صيفياً، وهي موزعة على أحياء العاصمة كافة. وينضم لهذه الأندية أكثر من 20 ألف طالب و140 طالبا من ذوي الاحتياجات الخاصة، يشرف عليهم 18 مدرسا, مخصصين للتعامل مع مثل هذه الحالات. وأوضح مدير مركز إشراف الأندية الصيفية بالرياض عبد اللطيف السريع، أن الأندية الصيفية هي أحد برامج وزارة التربية والتعليم التي تنفذها لخدمة الطلاب والمحافظة على أوقاتهم بما ينفعهم، ويعود عليهم بالفائدة أثناء تمتعهم بالإجازة الصيفية. وأضاف السريع أن العاملين في تعليم الرياض يسعون كل عام إلى تطوير برامجها من خلال دراسة التقارير الميدانية من العاملين في الأندية، مشيراً إلى أن إدارة تعليم الرياض أسست مركزاً مباشراً للإشراف على الأندية الصيفية، يضم عددا من العاملين في الميدان التربوي من أصحاب الكفاءات العالية، لتولي مهام متابعة الأندية والمشاركة في وضع الخطط لها، وهو أول مركز من نوعه على مستوى إدارات التعليم في المملكة، وطبق قبل عدة سنوات، وحقق نجاحا متميزا. من جانبه، شدد رئيس اللجنة الإعلامية والعلاقات العامة في الأندية الصيفية بالرياض عبدالسلام الثميري، على أن برامج الأندية الصيفية ترجع بالنفع في تعزيز الأداء المهني والمهاري للطلاب داخل الأندية الصيفية، منوهاً بأن أعداد المسجلين في الأندية الصيفية من الطلاب تدل على نجاح هذه الفعاليات، وأن الأندية مفتوحة للجميع تحت إشراف ومتابعة مباشرة من القيادات التربوية العليا. وتهدف الوزارة من خلال الأندية الصيفية إلى بناء الشخصية المتوازنة للطلاب في ضوء العقيدة الإسلامية السمحة، وتأكيد وترسيخ اللحمة الوطنية والارتباط الوثيق في العلاقة بين أفراد المجتمع والتكاتف مع قيادته وعلمائه المعتبرين، واستثمار أوقات الطلاب في برامج تربوية متنوعة وهادفة، كما أن اكتشاف مواهب الطلاب ورعايتها وإكسابهم المهارات والخبرات الميدانية، والتركيز على الجانب التربوي الإثرائي والحواري وفتح المجال لمشاركة المفكرين من أهم أهدافها، وتعريف الطالب بمنجزات الوطن من خلال تكريس مفهوم السياحة الوطنية.