أُدخلت المريضة فاطمة حسن خضير (65 عاماً) إلى مستشفى الدمام المركزي قبل خمسة أشهر نتيجة ارتفاع حرارتها ومعاناتها من قروح في جسمها، حيث جرى علاجها لمدة شهرين لم تشفَ فيهما من هذه القروح، وبعد ذلك كتب لها الجرّاح الذي يشرف على حالتها في المستشفى خروجاً لتعود إلى المنزل، وتتم متابعتها من قبل فريق الطب المنزلي. وأشاد زوج ابنتها علي الحجي باهتمام الفريق المنزلي وإخلاصهم في عملهم، مستدركاً «على الرغم من ذلك لم يحدث أي تحسن في حالتها، بل ازدادت سوءاً، وتعمقت القروح، وظهرت في أماكن لم تكن موجودة فيها سابقاً، كما ازدادت الإفرازات والصديد والقيح الذي يخرج منها، حتى بلغ عدد القروح 11قرحاً»، مطالباً بإعادتها إلى مستشفى الدمام المركزي، بعد أن أدى بقاؤها في المنزل طوال ثلاثة أشهر أعقبت خروجها من المستشفى إلى تعمّق وتضاعف عدد القروح التي تعاني منها، وظهورها في أماكن جديدة من جسمها. وأضاف الحجي: «حاولنا إعادتها إلى المستشفى عن طريق مراجعة الإسعاف أكثر من مرة، نتيجة سوء حالة القروح، وارتفاع حرارتها، غير أنهم رفضوا تنويمها، واكتفوا بتقديم الإسعافات التي تحتاج إليها»، متسائلاً «نريد معرفة سبب تزايد سوء الحالة!». وأكد مصدر موثوق في الطب المنزلي بصحة الشرقية ل»الشرق» أنهم تسلّموا الحالة بعد خروجها من المستشفى وهي تعاني من قروح عديدة، وأنهم درسوا الحالة وقرروا قبولها، لافتاً إلى أن دور «الطب المنزلي» دراسةُ الحالة قبل قبولها، وتقرير إمكانية تقديهم الخدمة لها، لتتم متابعتها من قبل فريق مكون من طبيب وممرضة واختصاصية تغذية، واختصاصية اجتماعية، لضمان شمولية الخدمة، وبعدها يتابع الفريق تحسن الحالة، ويرفع تقريراً لطبيبها المعالج بإعادتها إلى المستشفى إذا لم تتحسن الحالة، مبيناً أنهم في حالة «فاطمة» وجدوا أنها في تحسن، مضيفاً: «أثبتت الدراسات أن مريض القروح يتحسن في البيت أكثر من المستشفى إذا التزم مَنْ يتولى رعايته بتعليمات الفريق المعالج، حيث يتسبب نقص الكادر التمريضي لدى المرضى المنومين لفترات طويلة في المستشفى في ظهور القروح لديهم». في انتظار رد المتحدث وتواصلت «الشرق» مع المتحدث الإعلامي لصحة الشرقية أسعد السعود، منذ أكثر من عشرة أيام للاستفسار عن سبب عدم إعادة المريضة للمستشفى رغم تردي حالتها الصحية، إلا أن ذلك لم يتم رغم الاتصالات الهاتفية المتكررة وإرسال إيميل بذلك.