ارتكبت قوات الأسد وحزب الله مجزرة في مدينة السفيرة في محافظة حلب، وقال المركز الإعلامي السوري إن خمسين شخصا أعدموا في قرية المزرعة القريبة من السفيرة، وأوضح المركز أن جنود الأسد أحرقوا الجثث ورموها في آبار القرية بعد أن أعدمتهم بالرصاص. وأكد ناشطون أن القوات المهاجمة أحرقت منازل القرية، واغتصبت عدداً من النساء، في الوقت الذي نزحت فيه البلدات المجاورة خوفاً من مجزرة مشابهة. وقالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحر سيطر على حي الراشدين في مدينة حلب بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد، وأضافت أن مقاتليه يحاصرون مبنى البحوث العلمية ويقصفون مراكز تجمعات قوات الأسد في الزهراء بالمدفعية وراجمات الصواريخ في ظل اشتباكات عنيفة للسيطرة على المنطقة. من جانبه أعلن الجيش الحر أنه سيطر على البساتين الواقعة بين منطقة السيدة زينب وبيت سحم وحرر مسجد الصحابي أبو عبيدة بن الجراح من ميليشيا لواء أبو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين إيرانيين وعراقيين، كما أسقطوا طائرة مروحية في الغوطة الشرقية، فيما قال مهند العيسى من المكتب الإعلامي للواء شهداء دوما إن الجيش الحر قصف أمس قصر المؤتمرات على طريق مطار دمشق الدولي بقذائف هاون عيار 180 وإنه أوقع قتلى وإصابات محققة في صفوف عناصر النظام. وفي بلدة حمورية بريف دمشق استشهد نحو خمسة مدنيين على الأقل وأصيب العشرات بجراح نتيجة القصف المدفعي والصاروخي العنيف على البلدة من قوات النظام، علماً أنها تؤوي آلاف النازحين من بلدات الغوطة المجاورة. وفي ريف دمشق قال عمر الجولاني الناطق باسم القنيطرة وريفها ل «الشرق»: إن قوات النظام أعلنت حظر تجول في مدينة خان أرنبة مركز محافظة القنيطرة ظهر أمس وانتشر فيها الشبيحة وبدأوا بإغلاق المحلات التجارية والدوائر الحكومية وسط تخوف من ارتكاب مجزرة فيها، وذلك بعد أن أعدمت حركة أحرار الشام الدكتور رفيق عباس رئيس قسم الإسعاف في مستشفى الباسل بمحافظة القنيطرة الذي اختطفته أمس الأول، وكان النظام هدد بقصف خان أرنبة إن لم يطلق سراحه، واعتبر الجولاني أن الحواجز التي انتشرت في خان أرنبة والاعتقالات العشوائية هي رد فعل أولي على إعدام الدكتور عباس، مشيراً إلى بدء حركة نزوح كبيرة من المدينة، وإلى تجدد التهديد بقصف المدينة من اللواء 90. إلى ذلك أكد الجولاني أن طائرات حربية أغارت على مزارع خان الشيح في ريف دمشق، ما أسفر عن حرائق في الأشجار ودمار في المزارع.