تدور اشتباكات عنيفة في المنطقة السورية المنزوعة السلاح بالقرب من الحدود مع إسرائيل في الجولان فيما حلق الطيران الحربي فوق المنطقة، في حين أطلقت قوات الأسد صواريخ غراد على قرى وبلدات المنطقة من وحدات جيش النظام التابعة للواء الجبهة 61 المتمركزة في تل الجابية بالقرب من الجولان المحتل، وقال عمر الجولاني الناطق الإعلامي في القنيطرة وريفها ل«الشرق» إن الجيش الحر استولى على السرية الثانية والكتيبة 23 والكتيبة 29 ومفرزة الأمن في قرية كودنة وضرب جميع الحواجز في تلك المنطقة التابعة للواء 61 على الجبهة الأولى وحررها بالكامل، وأضاف الجولاني أن اشتباكات عنيفة جرت في محيط بلدات الرفيد وغدير البستان بين الجيش الحر وقوات النظام، بينما طال القصف العنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة كلاً من بلدات الرفيد وعين التينة وغدير البستان وقرقس والحيران وسويسة وعين فريخة والناصرية في القنيطرة، ما أسفر عن استشهاد أربعة عشر مدنياً في الرفيد. وأكد الجولاني أن الجيش الحر حرر أربعة أشخاص من موظفي هيئة الأممالمتحدة في قرية جملة الحدودية كان النظام احتجزهم كدروع بشرية وهم الآن بأمان في عهدة الجيش الحر. وأضاف الجولاني أن قوات النظام حاولت أمس اقتحام مخيم خان الشيح الفلسطيني بريف دمشق لكن قوات الجيش الحر والمقاتلين تصدوا لها وكبدوها خسائر كبيرة ما اضطرها للانسحاب ليبدأ الطيران الحربي تحليقه فوق بلدات الدرخبية ودروشا بالريف الغربي، في حين تعرضت بلدة المعضمية لقصف مدفعي وصاروخي من التلال المحيطة، حيث تتمركز الفرقة الرابعة، وأصابت إحدى القذائف ملجأ ما أسفر عن جرح نحو خمسة عشر مدنياً معظمهم من الأطفال والنساء، بينما أفادت أنباء عن ارتكاب مجزرة جديدة في البلدة، إذ أقدمت عناصر تابعة لقوات النظام على قتل نحو اثني عشر شاباً مدنياً على أوتوستراد الأربعين ذبحاً بالسكاكين. إلى ذلك أعلن لواء الإسلام أنه استهدف معاقل الشبيحة في حي المزة 86 ومساكن العرين بعدة صواريخ غراد، ولم يعرف حجم الخسائر والأضرار في صفوف الشبيحة.