توقع «باركليز كابيتال» بنك الاستثمار العالمي أمس، أن يتجه مستثمرو أسواق المال في أوروبا ومنطقة اليورو قريباً بكثافة نحو صناديق الاستثمار العربية والناشئة، موضحاً أن انهيار العلاقة بين المستثمرين ومنطقة اليورو، بسبب تفاقم مشكلة الديون، رفعت معنويات المستثمرين في الاتجاه نحو الأسواق الناشئة». وأوضح في تقريره في صحيفة فاينانشال تايمز «أن بيانات مؤسسة جلوبال فاند العالمية لإمداد البيانات عن صناديق الاستثمار كشفت بنهاية الأسبوع الماضي عن ضخ المستثمرين نحو 230 مليون دولار في صناديق السندات في الدول الناشئة خلال أقل من أسبوع، ولم يكشف التقرير عن هوية الدول العربية، ولكنه أوضح أن الدول الناشئة التي ستكون أكثر جذباً للأموال هي البرازيل وكوريا الجنوبية والمكسيك». كشف التقرير عن «أن صناديق الأسهم العالمية والناشئة تأثرت بقوة خلال العام الماضي بسبب أزمة الديون الأوروبية، ومخاوف المخاطر الناتجة عنها، والخوف من فقدان الدولار الأمريكي قيمته كملاذ آمن للمستثمرين، وتسببت تلك الأزمة في خروج نحو 6.3 مليار دولار في شهر ديسمبر الماضي من صناديق الأسهم الناشئة، التي شهدت تدفقات متواضعة مع نهاية الأسبوع الأخير من السنة الماضية بلغت نحو 463 مليار دولار، كما فقدت صناديق الأسهم المتقدمة نحو ستة مليارات دولار في نفس الفترة». وقال خبير أسواق المال الأمريكي خوسيه لوين: «إن خطر حدوث نتائج سيئة لمنطقة اليورو ليس خارج الحسبان، ولكنه يتوقع أن يكون العام 2012 أكثر استقراراً في بعض أسواق المال الأخرى، موضحاً أن البنك المركزي الأوروبي يحمل عبئاً ثقيلاً من أجل توفير السيولة وحماية المنطقة الأوروبية من ركود كبير، كما أنه يتوقع أن يشهد اقتصاد الولاياتالمتحدةالأمريكية نمواً قوياً في العام الجاري».