ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، أن أصول الأسواق الناشئة تشهد نمواً كبيراً خلال الوقت الحالي، إذ سجلت أسهم وسندات البلدان الناشئة أعلى إقبال وتحول من ناحية المستثمرين في مستويات لم تحدث منذ الربع الأول من العام الماضي، وفقاً لبيانات مؤسسة جلوبال فاند العالمية لإمداد البيانات عن الأسهم والسندات. وأضافت الصحيفة، أن أسهم الأسواق الناشئة شهدت إقبالاً واضحاً مع بداية العام 2012، وكشفت أحدث البيانات عن أن صناديق أسهم البلدان الناشئة سجلت تدفقات بلغت نحو 3.5 مليار دولار خلال الأسبوع قبل الأخير من شهر يناير الجاري، لتظهر مرة أخرى رغبة المستثمرين في المخاطرة، وعلى الجانب الآخر سجلت صناديق السندات تدفقات في الفترة نفسها بلغت 907 ملايين دولار. وتوقع المحلل في رويال بنك أوف سكوتلاند ديمتريوس افستاثيو، أن تستمر تلك التدفقات والعوائد الإيجابية خلال الأسابيع المقبلة، لاسيما بعد بيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأخيرة، بأن أسعار الفائدة ستستمر منخفضة، فضلاً عن اتباع سياسة التوسع الكمي لمدة يتوقع أن تكون ثلاثة أعوام، وبالتالي فإن تلك الأخبار لعبت دوراً رئيساً في أداء الأسواق، ومن ثم فتلك التدفقات ستبقى إيجابية على المدى القصير الأجل على الأقل. وأشار إلى أن معظم أسواق الأسهم بدأت تعوض جزءاً من الخسائر التي مُنيت بها في شهر نوفمبر الماضي، مفيداً أن أسواق المال في حاجة إلى بيانات أكثر إيجابية بشأن معدلات النمو، خاصة في ظل غموض موقف منطقة اليورو، والتكهنات بدخولها في انزلاق يقود إلى ركود عميق وطويل الأجل، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى تدمير الأسواق والعملات في المنطقة الأوروبية، ما سيؤدي إلى انخفاض شهية المستثمرين، إلا أن الأسواق الناشئة لن تتعرض لتلك المخاطر بالقدر نفسه الذي سيحدث لأسواق منطقة اليورو وأوروبا.