متظاهرون لدعم الثورة السورية وضد الأسد وحزب الله في عمان أمس (رويترز) الدمام – أسامة المصري محمد السرميني قال عضو المجلس الوطني محمد السرميني ل «الشرق»: بات واضحا أن ما سيصل من سلاح لقوى المعارضو والجيش الحر ليس لإسقاط النظام بل لتغيير موازين القوى على الأرض. واضاف إن تدخل القوى الدولية في سوريا، سبب في مراوحة الثورة وتراجع قواها العسكرية في أماكن معينة، وأن تدخل بعض الأطراف الدولية قلل من تأثير ودور القوى الوطنية السورية سياسيا وعسكريا في الثورة. وحول الدور العربي في ما يجري في سوريا قال السرميني إنه الدور العربي لم يرقَ بعد لمستوى الدور الإيراني بمساندة النظام، فطهران رمت بكل ثقلها لمنع سقوط النظام، إن كان بشكل مباشر عبر تقديم دعمها اللامحدود للأسد أو عبر ميليشيات حزب الله التي باتت طرفا مهما في الصراع. وأضاف السرميني أن النظام استقدم مقاتلين من أفغانستان وباكستان والعراق، فيما تعتبر إيران معركتها في سوريا معركة مصيرية، ويأمل السرميني أن يتطور الدور العربي ليكون أكثر حضورا سياسيا في القضية السورية، وكذلك في تقديم الدعم العسكري للجيش الحر، واعتبر أن الدعوات التي صدرت عن علماء مسلمين تصب في خانة تطور الموقف العربي والمصري، وشدد السرميني على أهمية الدور الخليجي وبشكل خاص المملكة العربية السعودية في مساندة السوريين على كافة الأصعدة. وعن دور الائتلاف في توحيد قوى المعارضة العسكرية تحت قيادة موحدة قال السرميني: «إن الائتلاف عاجز عن عقد اجتماع وانتخاب قيادة ورئيس جديد له، فكيف سيكون قادرا على توحيد الفصائل العسكرية». وحول السلاح الذي من المفترض أن الدول الغربية رفعت الحظر عن وصوله إلى الجيش الحر، أوضح السرميني أن السلاح الذي سيصل إلى قوى المعارضة السورية سيقدم حصرا عن طريق قيادة الأركان للجيش السوري الحر بقيادة العميد سليم إدريس، على اعتبار أنها الجهة التي اعترف بها من قبل القوى الدولية، كما انتخب إدريس من قبل معظم الفصائل العسكرية المقاتلة، وأشار سرميني أنه جرى أمس الأول في أنقرة اجتماع ضم عديدا من قادة الفصائل العسكرية بحضور أمين عام الائتلاف مصطفى الصباغ، ليكون لها تمثيل داخل هيئة الأركان، ولتشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة، تقود العمليات على الأرض لمواجهة التطورات العسكرية التي فرضها واقع تدخل حزب الله إلى جانب قوات الأسد.