سجَّلت أسعار السلع الرمضانية ثباتاً في مستوياتها مقارنة بالعام الماضي، وفيما توقع تجار في المنطقة الشرقية أن تصل الارتفاعات في بعض المواد غير الأساسية إلى 5%، قال آخرون في العاصمة الرياض إن الأسعار ستكون مستقرة عند حدودها الحالية. نسبة الشراء في رمضان تزيد ثلاثة أضعاف وقدر متعاملون في أسواق الدمام نسبة الزيادة المتوقعة في الأسعار خلال رمضان بنحو 5%عن العام الماضي، وتوقع المدير التنفيذي لشركة واحة المستهلك غرم الله الغامدي، أن لا تتجاوز نسبة الارتفاع 5% على بعض المنتجات، وهي لاتشكل قلقا للمستهلك لاسيما في ظل ارتفاع أسعار بعض المنتجات منها الأرز. وأضاف أن الثقافة الاستهلاكية لدى المجتمع لم تتغير، مقدرا نسبة الشراء في رمضان بثلاثة أضعاف غيره من الشهور، ما يعني أن هناك ما يزيد على الضعفين ليس مجديا شراؤه في تلك الفترة ما يتسبب في هدر للمال للمنتجات التي قد يتعرض بعضها للتلف بسبب بقائها فترة طويلة دون تخزين سليم . ونفى الغامدي ما يتردد عن وجود منتجات قديمة يتم تصريفها قبل نزول المنتجات الجديدة، مؤكدا أن هذا غير صحيح، إذ إن الشركات لديها معلومات ودراسات تبين لها نسبة الإقبال في كل فترة فيتم التصنيع والعمل بناء على هذا الإقبال، ومن ثم لا يوجد فائض ولا شح، لكن خلال رمضان تتم زيادة الكمية المنتجة خاصة للمنتجات الموسمية التي تتميز بكونها تباع خلال الشهر الكريم. من جهته، لفت حاتم الحوش صاحب أحد محلات البيع، إلى وجود بعض التلاعب الطفيف من أصحاب بعض البقالات برفع أسعار بعض المنتجات الغذائية التي لا تتعدى الريال في كل منتج، رغم صعوبة اكتشافه إلا أنه يعد مخالفة، كونه تجاوز التسعيرة الرسمية للبيع. وطالب بتوحيد الأسعار ووضع السعر على المنتج من قبل المصنع مثلما هو موجود على الأدوية حتى لا يكون هناك تلاعب في الأسعار. وحول هبوط مستوى الإقبال على بعض المنتجات، قال إن هذا يرجع إلى طبيعة المجتمع فهناك منتجات لا يختلف بيعها في رمضان عن غيره من الشهور، وهناك منتجات ينزل مستوى شرائها إلى مستويات متدنية خلال رمضان. وقال الحوش إن بداية رمضان تكون من نصيب المراكز الكبيرة، ثم تذهب النسبة الأكبر من الشهر إلى البقالات والمتاجر الصغيرة لقربها من المنازل. التنافس الحاد يضبط أسعار المواد الغذائية استبعد عبدالله بن صالح العثيم رئيس مجلس إدارة شركة أسواق عبدالله العثيم، ارتفاع الأسعار خلال رمضان، وقال إن الأسعار مستقرة ولم يطرأ على معظم الأصناف الموسمية أي تغيير باستثناء بعض الأصناف المحدودة. وكشفت جولة ميدانية ل «الشرق» على عدد من المحال والمراكز التجارية في الرياض، عن وجود استقرار في أسعار الأرز، إذ بلغ سعر أرز «البنجابي المهيدب» زنة خمسة كيلو 41,50 ريال، وأرز «باب الهند» زنة عشرة كيلو 61 ريالاً، فيما حافظ الطحين الكويتي الفاخر على سعره البالغ أربعة ريالات للكيلو الواحد. وقد نفى المدير التنفيذي لأحد أكبر محلات الرياض وجود ارتفاع في أسعار السلع الغذائية المعدة لرمضان، مبيناً عدم وجود أي توجيهات من قِبل أصحاب المحلات برفع الأسعار، لافتاً إلى أن المحلات الكبرى بادرت بطرح عروض كبيرة كانت أغلبيتها معدة لشهر رمضان لأجل كسب الزبائن في ظل التنافسية بين المحلات. وقد سارعت بعض المحلات بطرح عروض خاصة للشهر الفضيل تصدَّرتها عبوتان من زيت نور وعصير فيمتو بسعر 34,95 ريال، فيما بلغ سعر شوربة الشوفان عشرة ريالات للعلبة الواحدة حجم 500 جرام، ومكرونة قودي أربعة ريالات حجم 500 جرام، بالإضافة لوجود عرض ثلاث حبات بسعر عشرة ريالات، وبلغ سعر شعيرية قودي أربعة ريالات حجم 500 جرام، السمبوسك 12 ريالاً حجم 1000 جرام، بينما وصل سعر عصير الفيمتو عشرة ريالات حجم 700 مليجرام، عصير سان كويك 15 ريالاً حجم 840 مليجراماً، فيما بلغ سعر الدجاج المجمد 131 من حجم 900 جرام للكرتون الواحد، وبلغ سعر البيض 15 ريالاً للطبق الواحد، اللحوم الحمراء من نوع نعيمي مع العظم 84 ريالاً للكيلو الواحد، و86 من دون عظم، لحم الحاشي مع العظم 29,95 للكيلو الواحد، من دون عظم 34 ريالاً للكيلو الواحد، وبلغ سعر التمر السكري 18 ريالاً حجم 400 جرام، وبلغت عجوة المدينة 41 ريالاً حجم 400 جرام. من جهته، أكد رئيس لجنة الزراعة والأمن الغذائي في غرفة الرياض محمد الحمادي، أن هناك تواصلاً بين اللجنة مع عديد من الجهات الحكومية والأهلية لخدمة رجال الأعمال في قطاعي الزراعة وتجارة المواد الغذائية، وتُعوِّل اللجنة على دور مجلس الغرف في إحراز تقدم يخصّ الأمن الغذائي. متوسط أسعار المنتجات في مناطق السعودية