غلاف الاحتجاج العقلي الرياض – الشرق خرج كتاب «الاحتجاج العقلي والمعنى البلاغي: دراسة فلسفة الإقناع والإمتاع في الأنساق والأساليب والمواقع الاحتجاجية البلاغية وموازينها النقديّة»، بعدة توصيات، منها الدعوة إلى تأسيس نظرية متكاملة للاحتجاج العقلي في النقد العربي. كما دعا الكتاب، وهو عبارة عن دراسة في أصلها أطروحة دكتوراة للباحث الدكتور ناصر بن دخيل الله السعيدي، إلى قيام دراسة فنية تتناول فكرة الاحتجاج العقلي في الشعر العربي، كذلك وضع دراسة مقارنة بين فن الاحتجاج عند العرب، وعلم الاحتجاج عند اليونان. وصدر الكتاب مؤخراً عن النادي الأدبي في الرياض، وقدم له الناقد الدكتور عبدالله الغذامي بمقدمة جاء فيها: «هذا الكتاب قد استل أشد خيوط الجين الثقافي للبلاغة، وهو خيط الاحتجاج العقلي، وبهذه اللعبة نجح في إغراء العين الشكاكة وجعلها تنساق مع اللعبة حتى آخرها، وهذا ما سنجده في ترحل المؤلف بين شعاب الأثر وصخوره نابشاً عن حجر رشيد فاتحاً لشفرة الغواية البحثية». تقع هذه الدراسة في أكثر من أربعمائة صفحة، تميز فيها السعيدي بسلاسة لغته وسهولة عباراته، وكذلك باستشهاده بعدد كبير من الأبيات الشعرية المبينة لما يعنيه، وباختياره الدقيق لمراجعه. احتوى الكتاب على أربعة أبواب، تطرق الأول إلى المنظور التاريخي للاحتجاج، كما فصل السعيدي في الثاني والثالث أساليب الاحتجاج العقلي، وما يقوم عليه من تمثيل وتعليل ونقل وتأمل، وكذلك المواقع البلاغية للمعاني من حيث واقعيتها من جهة ومدى اقترابها للأسماع والأذهان والأنفس من جهة أخرى، وجاء الباب الرابع والأخير في ربط الأسس النقدية للاحتجاج بالمعتقدات الدينية والتوجهات الفكرية للنقاد. يُذكر أنّ المؤلف حاصل على دكتوراة في البلاغة والنقد من جامعة أم القرى عام 1426ه/ 2005م، وله من الأبحاث «النزعة الجنسية في الشعر العذري» و«وسائل الإقناع في الخطب السياسية» و«لغة الإشارة ودلالاتها البلاغية» و«التحقيق الأسلوبي بين بائيتي امرئ القيس وعلقمة الفحل المعارضتين».