قال الرئيس العام للخطوط الحديدية ل «الشرق» إن تعليق رحلات القطار قد يستمرّ أكثر، في حال اتضح للمؤسسة أن الظروف الجوية قد تؤثر على سلامة الرحلات. وعلّق المهندس محمد السويكت على حادثي الجنوح اللذين تعرض لهما قطار رقم (6) أمس الأول و قطار رقم (5) أمس، بأنهما «لا يصلان إلى حد وصفهما بالحادث ولله الحمد» على حدّ تعريفه. لكن السويكت أكد أن «الخطوط الحديدية تتعامل مع معايير السلامة بجدية عالية ولن تُستأنف رحلاتها إلا في حال التأكد التام من سلامة الخطوط الحديدية ومواءمة الظروف الجوية». وردّاً على أسئلة «الشرق» حول تكرار جنوح القطارات قال السويكت إن «المؤسسة بصدد إعادة النظر في كل معايير السلامة سعياً إلى رفعها إلى المتسوى الأعلى لتكون أولاً وقبل كل شيء في كل الخدمات والإجراءات». وقال إنه سيجتمع غداً (الإثنين) بفريق العمل المكلَّف بالتحقيق فيما حدث من جنوح»، وأضاف أنه اطلع «بشكل أولي على الأسباب التي أدّت إلى جنوح القطارين» مفصّلاً إن «شركة الصيانة المكلفة بإزالة الرمال تمارس عملها، لكننا سنعرف السبب الذي أبقى رمالاً في بعض مواقع الخطوط، وسنتخذ الإجراء المناسب». وحول تعويض الركاب المتضررين من تعليق الرحلات قال السويكت إن «الخطوط متكفلة بتعويضهم». وكانت الأحوال الجوية التي نتجت عنها رياح شديدة مصحوبة بأتربة زحفت على الخط الحديدي وتسببت بجنوح القطار رقم 5 المتجه غرباً من الدمام إلى الرياض في الساعة 12:45 من ظهر أمس السبت دون وقوع أي إصابات للركاب وطاقم القطار، وهي الحادثة الثانية خلال أقل من أربع وعشرين ساعة. وباشرت فرق الصيانة العمل في موقع الجنوح «بالقرب من شاطئ نصف القمر» على بعد 25 كلم من مدينة الدمام، كما تم إرسال قاطرة لسحب عربات القطار، حيث وصلت القاطرة في الساعة 2:15 ظهراً، وتمت إعادة الركاب لمحطة الدمام وإعطاء تعليمات بتوفير كل الاحتياجات للركاب. وتسببت الرياح الشديدة في زحف كثيف للرمال على الخط الحديدي على الرغم من صيانة الخط بشكل مستمر ودائم، إلا أن كثافة وسرعة زحف الرمال غطت أجزاءً كبيرة منه. حوادث القطارات