في أقل من 24 ساعة، جنح أمس قطار ثانٍ للركاب تابع للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، التي عزت جنوحه إلى الأحوال الجوية السيئة. وأعلنت أنها قررت تعليق رحلاتها مدة يومين إلى حين تحسن الطقس. وتسببت رياح شديدة محملة بالأتربة بوقوع عشرات الحوادث على الطرق السريعة في المنطقة الشرقية، أسفرت عن وفاة شخص وإصابة 18 شخصاً وخسائر مادية كبيرة. وعلمت «الحياة» أن جهات حكومية عدة أعلنت الاستنفار، خصوصاً الهلال الأحمر و«الصحة» وأمن الطرق والمرور والدفاع المدني وحرس الحدود. (للمزيد) وذكر مدير العلاقات العامة والإعلام المكلف المتحدث باسم المؤسسة العامة للخطوط الحديدية معجب الدوسري، أنه عند الساعة 12:45 من ظهر أمس، جنح قطار الركاب رقم 5، المتجه غرباً من الدمام إلى الرياض، من دون وقوع أية إصابات للركاب وطاقم القطار. وأضاف أن فرق الصيانة باشرت العمل في موقع الجنوح (بالقرب من شاطئ نصف القمر)، على بعد 25 كيلو متراً من الدمام، وتم إرسال قاطرة لسحب عربات القطار، وإعادة الركاب إلى محطة الدمام. وأشار إلى أن الأحوال الجوية السيئة التي تهب على المنطقة تسببت بزحف كثيف للرمال على الخط الحديدي، وعلى رغم صيانة الخط في شكل مستمر ودائم إلا أن كثافة وسرعة زحف الرمال غطت أجزاء كبيرة منه. وأكد أن «المؤسسة» قررت إيقاف رحلاتها بين المنطقتين الوسطى والشرقية مدة يومين، ابتداء من ظهر أمس، إلى اليوم (الأحد)، نظراً إلى الظروف الجوية التي تمر بها المنطقتان، من نشاط للرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار، التي تحد من مدى الرؤية الأفقية. وعلى صعيد آخر، شهدت الطرق السريعة في المنطقة الشرقية عشرات الحوادث بسبب سوء الأحوال الجوية، كان أسوأها حادثة توفي فيها شخص وأصيب 18 شخصاً في تصادم حافلة ركاب صغيرة وسيارة أخرى أدت إلى احتراق السيارة. وذكر شاهد عيان أن الحادثة وقعت فجر أمس على طريق سلوى - الأحساء (40 كيلو متراً باتجاه مدينة سلوى)، نتيجة تصادم شديد أدى إلى احتراق السيارة الصغيرة التي كانت تحمل لوحة كويتية ووفاة صاحبها، وإصابة ركاب الحافلة كافة، وهم من جنسيات آسيوية مختلفة، كانت متجهة إلى دولة الإمارات.