ذكر ناشطون سوريون أمس أن حزب الله أعلن النفير العام في لبنان وبدأ باستدعاء كافة مقاتليه واحتياطه العسكري للتوجه إلى مدينة حلب شمال سوريا، وأفاد الناشطون أن نظام الأسد يستعد لاسترجاع مدينة حلب وريفها من قوات الجيش الحر، وإعادة السيطرة على الحدود مع تركيا بمساندة حزب الله، وأوضح الناشط محمود عكل ل «الشرق» أن الأسد تشجَّع في إدخال مزيد من القوات الأجنبية إلى سوريا ونشرها في أكثر من منطقة بعد احتلال القصير من قبل حزب الله، كما أن عدم اتخاذ المجتمع الدولي والجامعة العربية أي موقف تجاه ذلك سيساهم في اتساع الحرب في المنطقة ويدفع بإيران والعراق وحزب الله للانخراط أكثر إلى جانب النظام، وأضاف عكل إن على الثوار في سوريا التوحد لمواجهة الخطر الذي بات محدقاً بالوطن. و قال أبو عبدو الناطق باسم المكتب الاعلامي الموحد في القلمون :»الشرق» إن حزب الله يحشد المزيد من قواته عبر الجبال من طريق ( مجدل عنجر ) بإتجاه الزبداني ووادي بردى. وتستمر المواجهات في الغوطة الشرقية وريف القصير بين الجيش الحر وقوات الأسد مدعومة بحزب الله اللبناني بعد دخولها مدينة القصير قبل أيام، وخرج المتظاهرون أمس في عدة مناطق سورية بتظاهرات تحت شعار «جمعة الغوطة والقصير إرادة لا تنكسر» لدعم القصير والغوطة الشرقية التي تتعرض أيضاً لهجوم من قبل قوات الأسد بمشاركة قوات حزب الله والحرس الثوري الإيراني والمليشيات العراقية، فخرجت مدينة الرقة في تظاهرات حاشدة، وهي المدينة التي خرجت كلياً عن سيطرة النظام، فيما خرجت عدة تظاهرات في حمص وريفها في بلدة تلبيسة وحي الوعر، وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام مستمرة في إحراق البساتين المحيطة بالحي، ورفع المتظاهرون شعارات ك «ارحل عنا يا سفاح». كما خرجت عدة تظاهرات في حلب ومدينة بنش والميادين في ديرالزور، كما خرجت تظاهرة في مدينة داريا في ريف دمشق التي تخوض مواجهات مستمرة مع قوات النظام. وغير بعيد عن داريا قال المجلس المحلي لمدينة معضمية الشام- المكتب العسكري، إن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين الجيش الحر ومليشيات حزب الله على عدة جبهات في المدينة، وأوضح المكتب العسكري أن المواجهات ترافقت مع قصف مدفعي وشيك استهدف المدينة ومناطق الاشتباكات، وأضاف المكتب إن الجيش الحر في المنطقة الغربية من المدينة أحرز تقدماً جديداً وسيطر على نقاط جديدة كانت في حوزة قوات الأسد وحزب الله ولواء أبي الفضل العباس، وأكد المركز أن الجيش الحر أسر عدداً من عناصر لواء أبي الفضل العباس وعصابات الأسد، وأظهر مقطع فيديو بثه ناشطون صوراً للأسرى. ودارت معارك عنيفة في حي السيدة زينب أمس، وذكرت مصادر الجيش الحر أن أكثر من 15 عنصراً من لواء أبي الفضل العباس قتلوا في المواجهات، كما جرت اشتباكات عنيفة قرب ساحة العباسيين وسط دمشق، فيما ذكرت مصادر ل «الشرق» أن أهالي مساكن الحرس الجمهوري والعرين وجبل الورود أبلغوا بضرورة الاستعداد لقيام حملة عسكرية واسعة على مدينة قدسيا الملاصقة لهذه المناطق، وحذرت المصادر من أن النظام بدأ بالتصعيد في جميع مناطق سوريا في محاولة جديدة للقضاء على الثورة.