تدور اشتباكات عنيفة في محيط السجن المركزي بمدينة حلب منذ يومين ضمن معركة أطلق عليها المقاتلون معركة «فك الأسرى» تمكن خلالها الجيش الحر من اقتحام سور السجن ودارت مواجهات عنيفة داخل السوار، وقال الناشط ياسر الحلبي ل«الشرق»: إن قوات النظام أعدمت عشرة معتقلين مدنيين داخل السجن المحاصر، ورمت بجثثهم أمام الباب الرئيس في سياق استخدامها السجناء كرهائن لمواجهة الجيش الحر، مضيفاً أن النظام استخدم الطائرات لقصف المهاجمين، فيما دفع النظام بمزيد من القوات التي تصدى لها المقاتلون في منطقة «الليرمون» ودارت اشتباكات عنيفة هناك. وبحسب الحلبي، تستهدف عملية فك الأسرى السجن المركزي ومشفى الكندي وبعض الأبنية المحيطة به، وجميعها تقع شمال حلب بين المنطقة الصناعية ومخيم جندارات. وفي الغوطة الشرقيةبدمشق دارت معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد وحزب الله اللبناني أمس، وقال المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الشرقية إن الجيش الحر استطاع تحرير بلدة «القيسا» واستعادتها من قوات النظام بعد معارك طاحنة بين الجانبين أسفرت عن تدمير دبابة من طراز «ت 72» وتدمير مدفع من طراز 57، فيما قامت مجموعات من الجيش الحر بتمشيط مقرات الأمن وحزب الله بعد السيطرة عليها في بلدة «البحارية»، وأوضح المكتب أن هذه المعارك تأتي ضمن معركة أطلقوا عليها اسم «الفرقان» لتحرير الغوطة الشرقية. وفي مدينة دوما بريف دمشق قال ناشطون إن الأهالي اكتشفوا مجزرة مروعة ارتكبتها قوات النظام بحق أكثر من ثلاثين شخصاً مدنياً وُجدت جثثهم محروقة قرب حاجز «الأعاطلة» الذي كانت تتمركز فيه قوات الأسد. وفي درعا أعلن الجيش الحر أنه سيطر على الكتيبة 232 من اللواء 52 التابع لجيش النظام الذي يعدّ ثاني أكبر الألوية العسكرية في سوريا، مشيراً إلى أن قائد عمليات اللواء علي حيدر قد يكون قُتل خلال عملية الاقتحام، فيما أفادت أنباء عن انتشار الجيش الحر داخل اللواء وعلى السواتر واندلاع حرائق فيه، وتفجير غرفة عمليات اللواء وقتل من فيها، وانشقاق مجموعة من قوات النظام أثناء الاشتباكات في محيط اللواء. إلى ذلك، أكد ناشطون أن رحلة لإحدى شركات النقل المنطلقة من مدينة السويداء إلى ضاحية جرمانا في دمشق تعرّضت اليوم لإطلاق نار من جهة شبعا، ما أسفر عن إصابة رجل وامرأة، في حين سجل سقوط قذيفة هاون على ساحة السيوف بالقرب من مدخل حارة الموقف، ما أسفر عن إصابة نحو عشرة مدنيين بجروح، وتبعها إطلاق نار من الشبيحة الموجودين في الساحة ممن ينتمون إلى ما يسمى جيش الدفاع الوطني في المدينة.