رعى وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساء أمس الأول، حفل تخريج 518 من طلاب وطالبات الدراسات العليا والدورات التأهيلية بالجامعة في مقرها بالرياض. ويتضمن التخريج 50 طالبة يمثلن أول دفعة من الخريجات في الجامعة منذ تأسيسها، وشهد الحفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج الأمن النووي الذي أتى ثمرة تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة، وكذلك الدفعة الأولى من الخريجات في برامج دبلوم وماجستير، والمجموعة الأولى للبرنامج الدولي لمكافحة الإرهاب، وانطلاق الجمعية العربية للأدلة الجنائية والطب الشرعي، وتعزيز برامج الشراكة مع الجامعة العربية. الأمير محمد بن نايف أثناء إلقاء كلمته وهنَّأ سموه الخريجين والخريجات متمنياً لهم التوفيق، وقدم شكره لرئيسي الجامعة الأسبق والحالي، وبيَّن سموه في كلمته المقتضبة التي ألقاها في الحفل اجتهاده بإعداد كلمة لهذه المناسبة، إلا أنه اكتفى بما سمعه في بداية الحفل من كلمة مؤسس الجامعة الأمير نايف رحمه الله، مبيناً أنه لا يمكن أن يقال أبلغ وأشمل مما قيل فيها. وبين مدير المنظمة الدولية للهجرة السيد باسكوالي لوبلي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مدير مكتب المنظمة بالرياض فوز الزيود، أن المنظمة تعد شريكاً استراتيجياً للجامعة، وتقومان بعمل إنساني نبيل في مجال الهجرة غير الشرعية وما ينتج عنها من ظواهر إجرامية، تتمثل في الاتجار بالبشر وغسل الأموال، مثمناً دور الجامعة في المجالات الأمنية والميادين المتصلة. ولفت إلى أنهم يدركون الدور الذي تقوم به المملكة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والتصدي للجريمة، واعتبر دورها في التعاون الدولي مثالاً يُحتذى به، مقدماً شكره لحكومة المملكة على مواقفها الإنسانية تجاه القضايا الملحة على امتداد رقعة العالم، ودعمها للمنظمة. وعَدَّ مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية محمد رضوان، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية نموذجاً عربياً علمياً رائداً تعدَّى حدود الزمان والمكان، مؤكداً الدور الحيوي النشط لها، وأشاد بعضويتها لعدد من المجالس العربية والدولية، مبيناً أن ذلك أعطى أهمية لتنظيم الجامعتين برنامجاً للخروج باستراتيجية عربية للأمن النووي. وبين ممثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية المستشار محمد خالق، سعي الوكالة والجامعة لخلق ثقافة للأمن النووي في الدول العربية، منوهاً ببداية تعاون الوكالة مع الجامعة في شهر يونيو من عام 2006م الذي توج بوثيقة تفاهم تم توقيعها بالرياض، وقدم تهنئته لخريجي برنامج دبلوم الأمن النووي الذي تم إعداده بالتعاون مع الوكالة، واعتبرهم اللبنة الأولى لتمثيل الجيل القادم من الاختصاصيين والخبراء للارتقاء بالمهنة. وبيَّن الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي عمران رضا، إرساء المفوضية والجامعة شراكة استراتيجية متينة لدعم اللاجئين وطالبي اللجوء من خلال عملهما المشترك على مدى سنوات عديدة، مبيناً أن الشراكة مهمة في الوقت الراهن والوضع السائد وفي ظل التحديات التي تواجه الجهات الإنسانية والإنمائية وما يشهده العالم من الكوارث المأساوية التي تسببت في اللجوء والنزوح، وأصبحت النزاعات أكثر صعوبة واستدامة مما خلف ملايين اللاجئين والنازحين عن أوطانهم. وأوضح إطلاق المفوضية دراسة دولية «اللجوء في الاسلام» من منصة الجامعة، برعاية الأمير نايف رحمه الله، ويعملون سوياً مع الجامعة لإصدار النسخة الثالثة وترجمتها لعدد من اللغات، وأعرب عن تقديره للمملكة وأشاد بمساهماتها السخية والجهود المبذولة والإنجازات المقدرة في مساعدة اللاجئين والنازحين. بعد ذلك، سلم سموه ممثلي الخريجين شهاداتهم، ثم استأذن رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية سموه في تدشين انطلاقة الجمعية العربية للأدلة الجنائية والطب الشرعي في الجامعة وموقعها على الشبكة العنكبوتية. مشاهدات: * حرص وزير الداخلية على السلام على جميع الخريجين ومصافحتهم وتهنئتهم بالتخرج وتحدث كثيراً مع بعضهم. * بعد نهاية الحفل نزل من المنصة وصافح كبار الحضور قبل مغادرته مقر الحفل. * كرمت المنظمة الدولية للهجرة والأمم المتحدة ومفوضيتها لشؤون اللاجئين وزير الداخلية وسلمه مندوبوها دروع التكريم. * كرم وزير الداخلية رئيس الجامعة الأسبق عبدالعزيز بن صقر الغامدي وسلمه درع التكريم. * حضور عدد من كبار المسؤولين من المدنيين والعسكريين والدبلوماسيين وممثلي هيئات ومنظمات دولية. وزير الداخلية يهنئ أحد الخريجين وزير الداخلية يسلم أحد الخريجين شهادته جانب من الحضور (تصوير: حمود البيشي)