حذر الرئيس المصري محمد مرسي من أن مصر «لا يمكن أن تسكت على أي شيء يمكن أن يؤثر على نقطة واحدة من مياه النيل»، وذلك رداً على قرار إثيوبيا بتغيير مجرى النيل الأزرق لبناء سد أثار القلق في مصر. وأدلى الرئيس المصري بهذا التصريح خلال اجتماعٍ أمس الإثنين ضم ممثلين تنفيذيين وسياسيين إضافة إلى شخصيات من المعارضة. وقال مرسي: «لا بد أن نتخذ من الوسائل والإجراءات ما يضمن حماية الأمن المائي المصري»، دون إعطاء مزيد من التفاصيل عن طبيعة هذه الإجراءات، وأضاف: «الموقف الحالي يستوجب الاصطفاف لمنع أي تهديد لمصر». وبدأ الحوار بين مرسي والسياسيين بعرض تقرير للجنة ثلاثية مصرية سودانية إثيوبية حول تأثيرات مشروع «سد النهضة» الذي بدأت إثيوبيا في تنفيذه على حصتي مصر والسودان من مياه النيل. وقال مستشار الرئيس المصري، خالد القزاز، إن مصر «لن تفرط في حصتها من مياه النيل». ويثير المشروع الإثيوبي قلقاً في مصر، ما دعا مجلس الوزراء إلى تخصيص اجتماع لدراسة الموضوع الأربعاء الماضي. ويلتقي النيل الأزرق مع النيل الأبيض في العاصمة السودانية الخرطوم لتشكيل نهر النيل الذي يعبر السودان ثم مصر ليصب في البحر المتوسط. وبدأت إثيوبيا مشروعاً لتغيير مجرى النيل الأزرق للبدء في تشييد سد كهرومائي يتكلف قرابة 4.2 مليار دولار أمريكي. ويستغرق العمل في المرحلة الأولى للسد، التي ستبلغ سعتها 700 كيلو ميجاوات، 3 سنوات، ويُتوقَّع أن يولِّد السد بعد إنشائه طاقة كهربائية بسعة 6000 ميجاوات.