دارت اشتباكات عنيفة أمس بين قوات نظام بشار الأسد وحزب الله من جهة والجيش الحر من جهة ثانية على عدة محاور وجبهات في منطقة القصير. وقالت لجان التنسيق المحلية إن كتائب الثوار تمكنت من السيطرة على بلدية الحميدية والبراك وعرجون في ريف القصير جنوبي حمص بعد معارك عنيفة استمرت عدة أيام مع ميلشيات حزب الله وقوات الأسد، أسفرت عن مقتل عديد من عناصر الحزب بينهم القيادي فيه علي عساف، وهو مقرب من أمينه العام حسن نصر الله. وأفاد الناطق الإعلامي باسم هيئة الأركان- جبهة حمص، صهيب العلي، بأن 28 مقاتلاً من الجيش الحر استُشهِدُوا في ريف حمص الشمالي أثناء محاولتهم تحرير طريق الرستن- الحولة، في إطار محاولاتهم تخفيف الضغط عن مدينة القصير المحاصرة، مشيراً إلى أن الطيران النظامي قام بمطاردتهم وتمشيط المنطقة بالكامل ما أدى لوقوعهم في كمين نصبه لهم الشبيحة قرب قرية كفرنان الموالية. وأضاف العلي ل «الشرق»، إن الجيش الحر يحاول فتح معركة مع قوات النظام في الرستن نصرةً للقصير في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر في الرستن وقوات الأسد في الحواجز الشمالية للمدينة. وأكد العلي تعرض الرستن صباح أمس الباكر لغارتين جويتين، كما تعرضت القصير لأكثر من عشر غارات، في حين تمكن الجيش الحر من تدمير كاسحة ألغام وقتل 10 عناصر من الشبيحة قرب حاجز برغوث على أطراف القصير. وأظهر مقطع فيديو نشره الثوار على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، العقيد عبدالجبار العقيدي، وقائد المجلس العسكري في القصير «أبو عرب» أثناء جولة ميدانية في وسط المدينة. من جانبه، قال الناطق باسم ثوار القنيطرة وريفها، عمر الجولاني، ل «الشرق» إن بلدات بيت جن وجباتا الخشب وطرنجة تعرضت لقصف مدفعي وإطلاق نار بالرشاشات الثقيلة من قِبَل قوات الأسد، ما تسبب في حرق المحاصيل الزراعية ومحصول الكروم المثمر، في حين نصبت اللجان الشعبية التابعة لما يسمَّى جيش الدفاع الوطني حواجز طيارة على طريق نبع الفوار والطريق العام وأغلقت طريق خان أرنبة – عين النورية بعد ظهر أمس، كما جرى مصادرة أربع حافلات من بلدة نبع الصخر وماعص واعتقال ركابها من الرجال فقط، فيما كثفت اللجان الشعبية من وجودها على طريق عين النورية قرب الحرش الزراعي وسط تخوف الأهالي من اقتحام البلدة. إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجاراً عنيفاً هزّ حي جوبر في مدينة دمشق صباح أمس، وإنه نجم عن تفجير سيارة مفخخة قرب قسم شرطة في الحي بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في المنطقة بين مقاتلين من كتائب الجيش الحر وقوات النظام. من جهتها، أعلنت كتيبة دفاع جوي تابعة للجيش الحر أنها أسقطت طائرة ميج مقاتلة أثناء إغارتها على منطقة المليحة في ريف دمشق، وأكدت لجان التنسيق المحلية مقتل رئيس المخابرات العسكرية ومرافقه في مدينة حلب جنوب حي الموكامبو القريب من حي المشهد وذلك بعبوة ناسفة استهدفت موكبه. .. واشتباكات بين الحزب ومسلحين سوريين على أراضٍ لبنانية بيروت – الشرق وقع اشتباكٌ مُسلح بين عناصر من حزب الله ومسلَّحين تابعين للمعارضة السورية ظهر أمس الأحد في جرود نحلة في بعلبك. وذكرت المعلومات الأمنية أنَّ «المجموعة السورية المسلحة التي اشتبكت مع عناصر من حزب الله في بعلبك كانت تقوم بعملية نصب للصواريخ في سهل نحلة لإطلاقها على عدد من البلدات اللبنانية التي يوجد فيها الحزب». وفي السياق نفسه، تحدثت معلومات أُخرى عن رصد مجموعة من حزب الله، كانت تقوم بعملية استطلاع في الجرد الوعر، فاكتشفت مرور سيارتين رباعيتي الدفع يقودها سوريون ينقلون صواريخ جراد. وأفادت مصادر أمنية بسقوط 11 قتيلاً في صفوف المعارضة لم تُنتشل جُثثهم من الوعر بعد. كما أعلن حزب الله عن سقوط أحد عناصره قتيلاً خلال المواجهات ويُدعى خليل عبَّاس.