يفتقد المبتعثون السعوديون في كندا، بعض المأكولات التي نادراً ما تتوفر في الخارج، وإن توفرت فإنها تكون بأسعار باهظة، فيما يحرص البعض منهم على حمل هذه المأكولات معهم من المملكة. تقول نوال الجهني وهي مرافقة لزوجها الذي يدرس الماجستير تخصص هندسة الكهرباء، إنها تفتقد في كندا بعض المأكولات الخاصة بالسعودية، منها المطبق والمرقوق والبخاري، وكذلك القهوة العربية، فرغم أن القهوة تباع في كندا ولكنها بأسعار باهظة جداً بالنظر إلى سعرها في السعودية، وكذلك التمر، فالأنواع التي تباع منه في كندا غير جيدة، وأشارت إلى أنها تفتقد ماء زمزم، وتتوق إلى شربة منه في القريب العاجل، وأضافت» نضطر أحياناً إلى شحن بعض الأغراض من السعودية، بعد نفادها من عندنا هنا في كندا». فيما بين عبد الرحمن بن خالد، وهو طالب بكالوريوس تخصص Biomedical Science في جامعة يورك في تورنتو بكندا، أنه اشتاق لتذوق طعم الشاورما العربية، وكذلك اللبن السعودي المالح، وقال»النوعيات الموجودة في كندا تختلف عن السعودية، فرغم وجود كثير من المطاعم العربية هنا، إلا أن الطعام في السعودية له مذاق مختلف». وأكد أنه حريص على العودة للمملكة حاملاً شهادته مرفوع الرأس، كما حرص على حمل مصحفه وسجادته، واعتبرهما من أولى الأمور التي يجب أن تُحمَل قبل السفر للخارج، وكذلك حمل بعض المأكولات التي يحبها، كالتمر والقهوة والهيل، وبعض الملابس. وأكد أنه في حال مجيء أي صديق له من المملكة لكندا، سيوصيه أن يحضر له القهوة السعودية وملحقاتها من هيل وزعفران والمبيض والقرنفل، منوهاً أنه سيتشارك مع أصدقائه شربها، فهي لا تحلو إلا مع الجماعة. وذكر خالد العودة – مرافق لأخته ويعمل في مركز خدمات الطالب في مدينة تورنتو – أنه يفقتد الطعام الذي تعده والدته، كالمرقوق والسليق والكبسة، وأضاف» أول شيء سأفعله عند دخول المطار السعودي هو شراء اللبن المالح، وأيضا سأوصي والدتي أن تعد لي الجريش، فهي أكلة محببة إلى نفسي».وأكد أن والدته حرصت على وضع المصحف الشريف في حقيبة، وكذلك كتباً للأذكار والأدعية، وأوصته بعدم هجر القرآن. أما قليل الشهري- طالب ماجستير في إدارة الأعمال بتورنتو- فقال » أحضرت معي إلى كندا بعض الملابس الشتوية، وكذلك الزي الخليجي، والقهوة والبهارات. وأشار إلى أن زوجته مرافقة معه، وتحرص على أن تطهو له الطعام السعودي المفضل لديه، وقال» رغم وجود المطاعم العربية هنا في كندا، ولكني أشتاق كثيراً للطعام المعد من يد أمي، خاصة الكبسة».