أكد الجيش الحر أنه صدّ هجومًا ثالثًا من قوات حزب الله على مدينة القصير، التي باتت قبلة للأنظار لشراسة المعارك التي تدور فيها. وأعلن استعادة السيطرة على ثلاثة مواقع في القصير من قوات النظام، التي استخدمت السلاح الكيمياوي في منطقة عدرا بريف دمشق، حسبما قالت لجان التنسيق المحلية. وقال الجيش السوري الحر: إنه عزز مواقعه وسيطر على ثلاثة مواقع لقوات النظام في مدينة القصير، بينما يواصل جيش النظام وعناصر حزب الله اللبناني محاولات التقدم في المدينة وريفها. وأعلنت قوات المعارضة إرسال تعزيزات عسكرية إلى المدينة، بينما كثفت قوات النظام قصفها لأحياء القصير مستهدفة منازل المدنيين والمحال التجارية وسط المدينة. وقال الرائد عبدالحليم غنوم، عضو المجلس العسكري الأعلى في هيئة أركان الجيش الحر لجبهة القصير، إن عدد قتلى حزب الله في المدينة يتجاوز 150. كما أعلن أن جيش النظام مدعومًا بقوات حزب الله، لم يتمكنوا من اقتحام القصير، وأن الجيش الحر صد محاولة ثالثة لاقتحام القصير عبر منطقة الحميدية. في حين تناقلت وسائل إعلام النظام خبر إحراز قوات الأسد تقدمًا تمثل بالوصول إلى حي الحميدية في البلدة، إلا أن المعارضة نفت ذلك، مدعمة نفيها بالصور. وأكدت مصادر المعارضة السورية أن مقاتلي "الجيش الحر" تمكنوا من إسقاط طائرة تجسس إيرانية بدون طيار، قرب العاصمة دمشق، و"تحرير" إحدى القرى في ريف حمص، بعد أيام من وقوعها تحت سيطرة عناصر تابعة ل"حزب الله" اللبناني، التي تقاتل إلى جانب القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد. "طائرة تجسس إيرانية" وعرض الجيش الحر أجزاء لما قال إنها "طائرة تجسس إيرانية" كانت تقوم بتصوير مواقعه في "الغوطة الشرقية"، وهي الأولى التي يتم الإعلان عن إسقاطها في سوريا، وأعلن مسلحو المعارضة من جهة أخرى تقدمهم في قرية الجوسية بعد استعادة سيطرتهم على ثلاثة مواقع في وقت سابق بالمدينة. على صعيد آخر، قال المركز الإعلامي السوري إن الجيش الحر تمكن من السيطرة على حاجز النادي الرياضي ومقر حزب البعث في درعا البلد بعد معارك عنيفة استمرت نحو عشرين يومًا، وبهذه السيطرة تصبح جميع أحياء مدينة درعا البلد باستثناء الجمرك والمنشية خارج سيطرة الجيش السوري النظامي. وقال الرائد عبدالحليم غنوم، عضو المجلس العسكري الأعلى في هيئة أركان الجيش الحر لجبهة القصير، إن عدد قتلى حزب الله في المدينة يتجاوز 150. كما أعلن أن جيش النظام مدعومًا بقوات حزب الله، لم يتمكنوا من اقتحام القصير، وأن الجيش الحر صد محاولة ثالثة لاقتحام القصير عبر منطقة الحميدية. سجن حلب من جهة أخرى، قصفت قوات النظام السوري الليلة قبل الماضية محيط سجن حلب المركزي، الذي تحاصره قوات المعارضة السورية منذ أكثر من شهر. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من محيط السجن. وكانت اشتباكات عنيفة قد دارت بين الثوار وقوات نظامية تقوم بحماية السجن مدعومة بطائرات حربية. وفي دمشق قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام استخدمت السلاح الكيمياوي بمنطقة عدرا بريف دمشق. وبث ناشطون صورًا على الإنترنت تظهر ما قالوا إنها لأشخاص أصيبوا بحالات اختناق وضيق بالتنفس وتوسع بحدقة العين جراء إلقاء قوات النظام قنابل كيمياوية على البلدة. ويقول ناشطون إن هذه هي المرة الثانية التي تستخدم فيها قوات النظام السلاح الكيمياوي في بلدة عدرا. حملة عسكرية وتعرض حي الوعر بمدينة حمص لحملة عسكرية تشنها قوات النظام منذ أكثر من أسبوع، وقالت لجان التنسيق المحلية إن جيش النظام قصف الحي بالمدفعية وراجمات الصواريخ، ما أوقع قتلى وجرحى، وأحدث دمارًا في المباني. وذكرت أن الحي يؤوي عشرات الآلاف من النازحين، وحذرت لجان التنسيق الأهالي من توسع العمليات العسكرية بالحي، مما يعني كارثة إنسانية بحق السكان والنازحين. حملات دهم واعتقال وفي حماة تتواصل حملات الدهم والاعتقالات التي بدأتها منذ أسبوع قوات النظام التي تسيطر على المدينة، حيث تكثف عمليات التفتيش للسيارات المارة على الحواجز المنتشرة في أرجائها، بالإضافة إلى تحليق الطيران الحربي والمروحي في سماء المدينة والقصف العنيف من المطار العسكري على قرى وبلدات الريف. من جهة أخرى، أعلن مركز حلب الإعلامي أن حريقًا كبيرًا شبّ في السجن المركزي وسط اشتباكات بين الثوار وقوات النظام. وسقط 73 قتيلًا أمس بنيران قوات النظام، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بينما تجددت المعارك بشكل عنيف في الغوطة الشرقيةلدمشق. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مطار "الضبعة" العسكري في مدينة حمص تعرض لغارات جوية نفذها الطيران الحربي. وذكر المرصد في بيان أمس أن سحب الدخان شوهدت تتصاعد من المنطقة بالتزامن مع قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ من جهات عدة على المطار المذكور وسط اشتباكات عنيفة في محيط المطار. وقال: إن انفجارًا عنيفًا هز عدة قرى في "جبل الزاوية" في محافظة إدلب شمالي سوريا. وذكر أنه لم ترد معلومات عن طبيعة الانفجار أو حجم الخسائر الناجمة عنه. وتعرضت مناطق في مدينة سراقب بإدلب للقصف من قبل القوات النظامية عند منتصف الليلة قبل الماضية. وأوضح المرصد أن الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية تجددت في منطقة "ضهر عبدربه" بمحافظة حلب.