ارتفعت وتيرة التوتر الطائفي في جبل الشيخ بالجولان السوري بين بلدات حضر وحرفا الدرزية والمناطق المحيطة بها بالتزامن مع خطاب حسن نصر الله، إذ اقتحمت مجموعة من شبيحة قرية حرفا الدرزية بعض مشاتي مزرعة بيت جن في ريف دمشق الغربي يوم أمس وأحرقتها مع المواشي الموجودة فيها وسجنت أحد المزارعين مع زوجته في إحداها وأضرمت النار فيها، ما دفع الجيش الحر للاشتباك معهم وإطلاق النار عليهم من رشاشات الدوشكا وملاحقتهم إلى أطراف بلدتهم، وحسبما أفاد عمر الجولاني الناطق الإعلامي باسم القنيطرة وريفها أنه لم يعد مجدياً السكوت عن ممارسات القرى الدرزية، خاصة وأنهم نقضوا عديداً من الاتفاقات السابقة مع الجيش الحر بذريعة أن وجهاء القرى فقدوا السيطرة على الشباب، منوهاً أن النظام عمد إثر ذلك إلى قصف مزرعة بيت جن بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وأن القصف ما زال مستمراً حتى اليوم ما أسفر عن استشهاد مدني وعشرات الجرحى من الأطفال والنساء واحتراق المحاصيل الزراعية وتهدم عدد كبير من المنازل. إلى ذلك ما زال التوتر يسود منذ يومين الحسكة وحلب بين حزب العمال الكردستاني والجيش الحر وانتشرت ظاهرة الخطف المتبادل، وحسبما أفاد الناشط ياسر الحلبي ل»الشرق» أن قائد الفوج 21 في لواء التوحيد وقائد كتيبة سيد الشهداء الحمزة «محمود حافظ عيسى» المعروف ب «شامل» وتعرض القائد الميداني لحركة الفجر الإسلامية للضرب على أيدي عناصر الحزب المذكور عندما تعرضت حركة الفجر المرابطة حول بلدة نبّل لعملية التفاف من عناصر كردية، وحصل الأمر نفسه مع عناصر لواء التوحيد المرابطين عند بلدة نبّل، مؤكداً أن اشتباكات دارت بين الطرفين إثر ذلك وأسفرت عن إغلاق طريق حلب-عفرين.