اتهم المؤتمر الشعبي العام شيخَ قبيلة حاشد صادق الأحمر وأتباعه، بعدم الالتزام بتوجيهات اللجنة العسكرية برفع المظاهر المسلحة في بعض مناطق العاصمة وخصوصا الحصبة. وقال عبدالملك الفهيدي، القيادي والإعلامي في المؤتمر الشعبي المعروف: إن أولاد الأحمر هم من يُعيق عمل اللجنة العسكرية، كون مسلحيهم ما زالوا يتمركزون خلف المتارس في عدد من شوارع العاصمة مع جنود الفرقة الأولى مدرع. وأضاف الفهيدي أن جنود الأمن المركزي والحرس الجمهوري التزموا بتوجيهات اللجنة العسكرية المشكلة بموجب المبادرة الخليجية، وعادوا إلى ثكناتهم لكن الطرف الآخر لم يلتزم. ودعا الفهيدي اللجنة العسكرية إلى تحميل الطرف المخل بالاتفاق المسؤولية الكاملة عن تعثر عملية إنهاء التواجد العسكري في العاصمة، وقال إن حياة الناس أصبحت لا تطاق بسبب قطع الطرقات، وتواجد المسلحين والجنود في الأزقة والشوارع والأحياء السكنية. وأكد القيادي في حزب المؤتمر أن حزبه وأتباعه من المسلحين والمناصرين التزموا بتوجيهات قيادتهم منذ الوهلة الأولى لتوقيع المبادرة الخليجية من قبل الرئيس علي عبد الله صالح في الرياض. واستدعت اللجنة العسكرية المشكّلة بموجب المبادرة الخليجية ممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية والوجاهات الاجتماعية لمناقشة خطة إخلاء أمانة العاصمة من كافة المظاهر المسلحة ومنحتهم المهلة المحددة. وأكدت اللجنة على ضرورة عودة كل المجاميع القبلية المسلحة التي دخلت العاصمة صنعاء، وتتواجد في الشوارع والمنشآت الحكومية والخاصة إلى قراها دون قيد أو شرط. وألزمت اللجنة الجهات المعنية بالتنفيذ دون إبطاء أو تأخير، وحددت اللجنة يوم غدٍ آخِرَ موعد لينفذ جميع الأطراف توجيهاتها وإنهاء التواجد العسكري والمسلحين وفتح الطرقات الرئيسية والفرعية. اللجنة تطالب الجميع بالالتزام وقال المتحدث باسم لجنة الشؤون العسكرية، اللواء علي سعيد عبيد أن اللجنة العسكرية حددت مدة 48 ساعة بدأت صباح أمس، لتنفيذ تعليماتها حيث ستقوم اللجنة بالنزول الميداني غدا للتعقيب والتفتيش عن مدى تنفيذ هذه التعليمات في جميع الشوارع والأحياء والمنشآت الحكومية والخاصة والمدارس والمعسكرات، مهيبًا بجميع الأطراف ضرورة الالتزام بتعليمات اللجنة وتنفيذها. ودعا اللواء عبيد في بلاغ صحفي الجميع إلى التعاون الجاد لما من شأنه تجاوز تأثيرات الأزمة الخانقة التي عانى منها الوطن خلال العام المنصرم، وأكد أن اللجنة لن تتردد في تحميل المسؤولية لأي طرف يتباطأ أو يعيق ويعرقل تنفيذ هذه التعليمات. التقرير إلى مجلس الأمن 25 يناير وفي ذات السياق، وصل إلى صنعاء أمس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام. وقال بن عمر إنه سيجري عددا من اللقاءات مع الأطراف الحكومية وغير الحكومية ومختلف الأحزاب والمنظمات والحركات الشبابية للتعرف عن كثب على الوضع والعراقيل الموجودة وكيفية تجاوز العراقيل من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأوضح في تصريح صحفي أن زيارته تأتي في إطار متابعة قرار مجلس الأمن رقم 2014 بغرض تقييم الوضع في اليمن، وقال» هناك اجتماع لمجلس الأمن في ال 25 يناير الجاري، وسأقدم خلاله تقريرا سيركز حول ما تم تطبيقه من قرار مجلس الأمن والآلية التنفيذية «. وبين المبعوث الأممي أنه أوضح لمجلس الأمن أن هناك تقدما في العملية السياسية وأن ما تم تحقيقه يعد خطوة مهمة إلى الأمام لكن هناك عراقيل وتحديات كبيرة لابد من مواجهتها، وأن ذلك لن يتم إلا في إطار حوار ونقاش واسع تشارك فيه جميع الفعاليات السياسية. وحاولت «الشرق» الاتصال بمكتب الشيخ صادق الأحمر للرد على اتهامات المؤتمر الشعبي لكن دون جدوى.