عاودت اللجنة العسكرية المكلفة بإنهاء المظاهر المسلحة من أحياء العاصمة صنعاء مهامها في منطقة الحصباء بعد توقفها نتيجة خلافات بين طرفي الصراع على حجم التعويضات المستحقة لآل الأحمر. وبدأت اللجنة المشكلة بموجب المبادرة الخليجية ويمثل أعضاؤها طرفي الخلاف إزالة السواتر الترابية والمتاريس وردم الخنادق في منطقة الحصبة والشوارع المؤدية إليها في مهمة شاقة تنتظر اللجنة في منطقة شهدت أعنف المواجهات العسكرية بين مسلحي الشيخ الأحمر والقوات الحكومية الموالية للرئيس صالح. وبدأت عملية إزالة المظاهر المسلحة من أمام وزارة المالية وباتجاه مطار صنعاء الدولي ووزارة الداخلية والشارع المحاذي لمنزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر الذي دمرته المواجهات. وأعادت اللجنة المعدات العسكرية المرابطة مع فرق التفتيش إلى ثكناتها الأمنية والعسكرية كما قامت بإنهاء التواجد الأمني المستحدث إبان المواجهات العسكرية. وأكد المتحدث باسم لجنة الشؤون العسكرية اللواء الركن علي سعيد عبيد في بلاغ صحفي أن اللجنة ستواصل مهامها وفق خطة عملها استناداً إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2014.وأن الجهود لن تتوقف حتى إزالة جميع المظاهر المسلحة واستعادة أمانة العاصمة لوضعها الطبيعي وحتى يستعيد المواطنون حياتهم الاعتيادية في ظل الأمن والأمان والاستقرار. من جهته أكد القائد العسكري لمسلحي قبيلة حاشد العقيد هاشم الأحمر في تصريح صحفي لوسائل الإعلام أنه وإخوانه سيتعاونون مع اللجنة وسيعملون على تسهيل مهامها وأن ما يطلبوه من تعويض ليس لهم شخصياً بل لإعادة إعمار منطقة الحصبة جراء الدمار الذي لحق بها. وكان الشيخ صادق الأحمر طالب في حديث صحفي له بتعويض قدره عشرة مليارات ريال الأمر الذي تهكم عليه الرئيس صالح في آخر مؤتمر صحفي عقده بالقول «جهزوا الشنط».وتحدثت مصادر ل «لشرق» عن أن مشايخ قبيلة حاشد وعلى رأسهم الشيخ صادق الأحمر طلبوا من اللجنة العسكرية استيعاب سبعة آلاف مقاتل من أتباعهم في الجيش كثمن لقبولهم إزالة المظاهر المسلحة، الأمر الذي رفضه نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يرأس اللجنة العسكرية. وانتقد نائب الرئيس في اجتماع مع اللجنة العسكرية وسفراء الخليج وأوروبا وأمريكا قبيل بدء نشاطها من يوافقون على المبادرة الخليجية ويرفضون التعامل مع بنودها في الساحات في إشارة الى أطراف في أحزاب المشترك. وتعد منطقة الحصبة أكثر أحياء العاصمة التي تتواجد بها المظاهر المسلحة حيث يتواجد فيها عدد كبير من مسلحي الشيخ صادق الأحمر المناوئ للرئيس صالح ومسلحي الشيخ صغير بن عزيز الموالي لنظام صالح إضافة إلى قوات الفرقة الأولى مدرع التابعة للواء علي محسن الأحمر وقوات منشقة عن الفرقة تعمل لحساب الرئيس صالح. نزع المتاريس من الشوارع (الشرق)