وصل إلى صنعاء أمس الخميس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام. يأتي ذلك، فيما أمهلت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، القوات النظامية والقبلية يومين (بدأت أمس الخميس)، لإخلاء العاصمة صنعاء مما تبقى من مظاهر مسلحة. وأوضح بن عمر أن زيارته تأتي في إطار متابعة قرار مجلس الأمن رقم 2014؛ بغرض تقييم الوضع في اليمن، وقال: «هناك اجتماع لمجلس الأمن يوم 25 يناير الجاري، وسأقدم خلاله تقريرًا حول ما تم تطبيقه من قرار مجلس الأمن والآلية التنفيذية». وأشار إلى أنه سيجري خلال الزيارة عددًا من اللقاءات مع الأطراف الحكومية وغير الحكومية ومختلف الأحزاب والمنظمات والحركات الشبابية، للتعرف عن كثب على الوضع وكذلك العراقيل الموجودة، وكيف يمكن تجاوزها من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وبين بن عمر أنه أوضح لمجلس الأمن أن هناك تقدمًا في العملية السياسية وأن ما تم تحقيقه يعد خطوة مهمة إلى الأمام، لكن هناك عراقيل وتحديات كبيرة لابد من مواجهتها وأن ذلك لن يتم إلا في إطار حوار ونقاش واسع تشارك فيه جميع الفعاليات السياسية اليمنية. إلى ذلك، ذكرت تقارير إخبارية يمنية أن لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار، أمهلت القوات النظامية والقبلية يومين (بدأت أمس الخميس)، لإخلاء العاصمة صنعاء مما تبقى من مظاهر مسلحة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن اللجنة اجتمعت الأربعاء مع ممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية والوجاهات الاجتماعية وبحثت معهم جملة من القضايا والاتجاهات الرئيسة لخطة عمل اللجنة في استكمال رفع وإنهاء المظاهر المسلحة في أحياء أمانة العاصمة، وذلك في ضوء قرار اللجنة العسكرية بالبدء بإخلاء جميع الوحدات العسكرية والأمنية لقواتها من جميع المواقع التي استحدثت بعد يناير2011 وسحب التعزيزات التي أضيفت من قبلهم وعودة الجميع إلى معسكراتهم وثكناتهم الدائمة، كما يتضمن القرار عودة المجاميع القبلية المسلحة التي دخلت صنعاء والتي تتواجد في الشوارع والمنشآت الحكومية والخاصة إلى قراها دون قيد أو شرط، وألزمت اللجنة الجهات المعنية بالتنفيذ دون إبطاء أو تأخير. كما وضعت اللجنة برنامجًا لفتح الطرق الرئيسة والفرعية التي سيبدأ تنفيذها بداية من يوم غد السبت.