بعد تعيين الناقد الأدبي حسين بافقيه مديراً عاماً للأندية الأدبية انطلقت من جديد مطالب الأدباء بلائحة معدّلة وجمعيات عمومية فاعلة وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، في الوقت ذاته اكتفى رؤساء الأندية الأدبية بالمباركة دون أن يفصحوا عن المشكلات التي تقابلهم في هذه الأندية وينتقدهم عليها الأدباء والمعنيون بشكل دائم. في صحيفة « الشرق» أعدنا طرح السؤال بشكل آخر على بعض رؤساء الأندية الأدبية عن مطالبهم من مدير عام الأندية الأدبية. السلمي: دعم مالي رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله عويقل السلمي ينتظر من مدير عام الأندية الأدبية الجديد أن يعين الأندية على كثير من الأعباء التي تتحملها على مستوى المعونة المادية أو على مستوى التشجيع والمساندة بحضور الفعاليات أو على مستوى التنسيق بينها في ملتقياتها ومناشطها، وأضاف السلمي « مدير عام الأندية جزء من منظومة إدارية تدرك تماما ما تتطلع إليه الأندية وما تعانيه وبالتالي سيتحرك وفق هذه المنظومة وأملنا أن يتحقق في المستقبل للأندية ما يمكن أن يسمى علامة تأريخية فارقة وبخاصة على مستوى الإعانة المالية «. آل مريع: استكمال البنية التحتية فيما ينتظر رئيس أدبي أبها الدكتور أحمد آل مريع أن يعزز من حضور الثقافي على حساب البيروقراطية الإدارية وأن يساعد في تفعيل حضور الجمعيات العمومية ويجعلها أكثر قدرة على صنع مستقبل أنديتها، وأن يحمي إدارياً هذه الخيارات ويساعد على استقلاليتها، وهو يحتاج منا كمجالس إدارات بالدرجة الأولى أن نساعده على ذلك بالشفافية والاستجابة لهذه التطلعات التي نجده شريكا لنا فيها فالمنجزات الثقافية لا يصنعها الأفراد ولكنها عمل جماعي واجتماعي.. وأضاف آل مريع « نريد منه أن يساعدنا على إنجاز البنية التحتية للعمل الثقافي في نادينا مثلا فما زال نادينا يطمح إلى الانتهاء من معاملة تسجيل الصك باسم النادي ومعاملته مرفوعة للوزارة منذ ما يزيد على عامين، لنتمكّن من البداية في خيارات تجديد أو بناء المقر وجعله مكاناً جاذباً للمرتادين ووسيلة استثمار تسخر للإنفاق على النادي». الزهراني: الاستعجال في لائحة الأندية أما رئيس مجلس أدبي الباحة الشاعر حسن الزهراني فيرى أنّ أهمّ مطلب يراه هو «اللائحة، فنحن ننتظر لائحة تواكب التطلعات وتجيب عن كل التساؤلات وتسد كل الثغرات، كما أننا ننتظر وضع رؤية واعية وشاملة للعمل الثقافي للمرحلة المقبلة نشارك نحن فيها وكل المثقفين المهمومين بالثقافة ويكون لها هامش رحب لتتحرك فيه الأندية بحرية ويكون فيه مجال للتمايز حتى لاتتكرر الصور» وأضاف الزهراني « نطمح إلى عقد شراكة ثقافية بين الأندية والمؤسسات والجهات والأندية الثقافية العربية، وإقامة أسابيع ثقافية فيها بمشاركة جميع الأندية، واستضافة أسابيع ثقافية لها في الأندية، ورفع مكافآت أعضاء مجالس الإدارة إلى الضعف على الأقل، أو إلغائها لنرى من سيعمل لخدمة الثقافة ومن يبحث عن المال، ورفع مكافآت المشاركين في نشاطات النادي فهي زهيدة ومخجلة أو إلغائها لنسلم من الحرج، والتخطيط لإنشاء مؤسسة للطباعة والنشر تتبع للوزارة، تطبع وتوزع مطبوعات الأندية بمبالغ رمزية ليتم نشر إصدارات الأندية محليا وعربيا وعالميا، وتفعيل دور القناة الثقافية في نشر نشاطات الأندية اليومية فهذا صلب رسالتها». الشهري: تنفيذ التوصيات السابقة رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري قال «لو نفذ الأستاذ حسين بافقيه توصيات اللقاء الثاني لرؤساء الأندية الأدبية الذي عقد في الأحساء أو سبعين في المائة مما جاء فيه لاستطعنا التخلص من كلّ مشكلات الأندية الأدبية، ومن أبرزها ميزانية الأندية التي أوصينا برفعها إلى ثلاثة ملايين وتحمّل وزارة الثقافة توظيف العاملين في الأندية وصرف رواتبهم بعيداً عن الأندية، وكذلك فواتير الماء والكهرباء والاتصالات التي تتحملها الأندية وهذا خطأ كبير يحمّلنا أعباء تفوق ما لدينا من أعباء مالية أساسية ولو أراد ناد أدبي طباعة كتب بشكل جيّد لاحتاج في كلّ شهر إلى مبالغ كبيرة تحسب من ميزانية النادي التي لا تتجاوز المليون ريال، وحول دعم خادم الحرمين الشريفين للأندية الأدبية أضاف الدكتور الشهري « أُعطي كلّ ناد عشرة ملايين، وبالنسبة لنا في الأحساء لم نصرف منها ريالاً واحداً وقد رصد المبلغ بالكامل لبناء مقرّ للنادي وعلى الذين ينظرون إلينا من خلاله أن يعلموا أنّه محتجز لإنشاء مبنى فقط «.