يترقب رؤساء الأندية الأدبية اللقاء العاجل الذي سيجمعهم بوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في الأيام المقبلة، متطلعين إلى أن تحل جميع القضايا العالقة التي نتجت من اللائحة الأساسية للأندية، خصوصاً في ما يتعلق بالانتخاباتوكانت «الحياة» علمت أن الإعداد جار لهذا اللقاء لمناقشة بنود اللائحة والانتخابات، بخاصة بعد الجدل الكبير الذي حدث عندما أصدرت الوزارة اللوائح، ثم طالب وكيل الوزارة عبدالله الجاسر من الأندية الأدبية تنفيذ اللوائح الإدارية والمالية فقط، ثم جاء الدكتور خوجة ليقول في تصرح إلى «الحياة» في وقت سابق، إن على الأندية أن تبدأ في تكوين الجمعيات العمومية، وهو الأمر الذي أوقع المشهد في شيء من التناقض. وقال رئيس نادي الحدود الشمالية ماجد المطلق: «نحن نتطلع إلى لقاء الوزير، وهو الأديب والمثقف، الذي يدرك تماماً اهتمامات وتطلعات وطموحات الأدباء والمثقفين ويحرص على الالتقاء برؤساء الأندية الأدبية في أي فعالية يجتمع فيها رؤساء الأندية. بينما أوضح رئيس نادي المنطقة الشرقية جبير المليحان (قبل تقديم ناديه الاستقالة الجماعية) أنهم يرحبون بهذا الاجتماع مع الوزير، ولم نبلغ حتى الآن عن موعده. لكننا نتوقع أن النقاط التي ستطرح مع الدكتور خوجة ستشمل أولاً تفعيل اللائحة الأساسية، ولائحة الانتخابات، وفتح باب العضوية في الأندية الأدبية، وتشكيل الجمعية العمومية، وإجراء انتخابات مجالس الإدارات. هذه هي المسائل الأساسية والملحة الآن». وأشار رئيس «أدبي نجران» صالح آل مريع إلى أن اللقاء بوزير الثقافة دائماً ما يكون مفيداً، إذ «يتم طرح العديد من المواضيع أثناء اللقاء معه ودون تحفظ، فهو من يستمع للجميع ويساعد في وضع الحلول». وعن لائحة الانتخابات التي لاقت جدلاً واسعاً حول بنودها منذ أن تم الإعلان عنها، قال إن «نظرتنا للانتخابات هي أن يتم وضع آلية مناسبة، ووفقاً لما يعتمد من أنظمة من الجهات ذات العلاقة فبلا شك نؤيدها». ولفت رئيس نادي الحدود الشمالية إلى أنه ينظر إلى الانتخابات «كوسيلة جيدة لتنظيم مؤسسات المجتمع المدني، والأندية الأدبية هي إحدى هذه المؤسسات، ونظراً لكون نادي الحدود الشمالية الأدبي هو آخر الأندية الأدبية تأسيساً، فإننا سنستفيد بالتأكيد من تجارب من سيسبقنا في تطبيق لائحة الانتخابات، خصوصاً أن انتخابات النادي ستكون بعد حوالى ثلاث سنوات». يذكر أن اجتماعات رؤساء الأندية مع وكلاء الوزارة، توقفت منذ مغادرة الوكيل السابق الدكتور عبدالعزيز السبيل، ولم يحدث أي اجتماع مع الوكيل الحالي الدكتور عبدالله الجاسر، وهو الأمر الذي فسره بعضهم باعتباره وكيلاً مكلفاً، على حين فسره البعض بأنه منهج يختلف باختلاف المسؤول، وليس هناك أطر تنظيمية واضحة. ولذلك عول جبير المليحان في وقت سابق، على وزيرالثقافة، وذكر أن اللقاء «يكتسب كل الأهمية فهو الأديب والشاعر، القريب من هموم الأدب والأدباء والمثقفين، وهو الإداري البارع صاحب السلطة والقرار، وبيده حل كل الإشكالات والمعوقات التي تواجه، ليس الأندية الأدبية فقط، بل الشأن الثقافي والأدبي في المملكة». وقال بعض المثقفين إن الوزارة ربما تريد بهذه المعلومات المتناقضة حول تنفيذ لائحة الانتخابات، أن تلقي العبء على الأندية، لتتم محاسبتها من الإعلام، على حين أن الوزارة لا تفضل أن تتحمل مسؤولية الأمر بتنفيذ الانتخابات لعدم موافقة الجهات المسؤولة، ولا تريد أن تمنعها لكي لا تخسر الانطباعات الجيدة عند المثقفين بعد صدورها. ويظل السؤال المهم: هل سيتخذ الوزير قراراً مباشراً بمخاطبة رؤساء الأندية للبدء بتنفيذ لائحة الانتخابات، أم ستظل اللوائح معلقة دون تنفيذ؟