قرأتُ مقال الأستاذ منصور الضبعان في العدد (38) بعنوان (ويمنع من السفر)، تطرّق فيه لقضية حسّاسة، وهي المنع من السفر لكل خارج من السجن. في الحقيقة أود أن أبين في هذا المقال نقطتين مهمتين، أولاً أن المنع من السفر لا يمكن أن يقدم أو يؤخر بالنسبة لحماية السجين من العودة لجرائمه السابقة؛ لأن سبب سجنه جريمة حدثت في بلاده، وأسبابها موجودة في بلاده، ثانياً أن المجتمع مازال ينظر إلى السجين بعد خروجه نظرة دونية، وتجد أن أفراد المجتمع يتحاشون الاقتراب منه حتى ولو كان تائباً، وتجدهم يتهامسون فيما بينهم ويقولون (إنه من أرباب السوابق وخريج سجون) مع الأسف الشديد، وهذه النقطة بالذات تحتاج إلى أن نوعّي المجتمع ونثقفه؛ حتى يتوقّف عن هذه النظرة الخاطئة. في الحقيقة والواقع أن السماح للسجين بعد الإفراج عنه بالسفر إلى الخارج فيه رحمة له من نظرات الناس وهمساتهم، وفرصة له للنقاهة ومراجعة النفس. وأخيراً، أحب أن أشكر الأستاذ منصور الضبعان على مقالاته والموضوعات الحساسة التي يتطرق لها، خصوصاً هذا الموضوع (منع السجين بعد الإفراج عنه من السفر).