الخرفنة: – في القاموس السعودي – هي أن تضيع «علوم» الشاب أمام فتاةٍ حسناء فتقوده مع تلابيبه وأطاييبه حيثُ تشاء، فيقال: تخرفَنَ فُلان خرفنةً فهو مُخرفَن، أي أنّ فتاةً سلبته ماله أو هيبته أو عقله وربّما كل تلك الأشياء وتزيد، والحقيقة أنّ تلك الخرفنة قد تتجاوز أحياناً الشاب والفتاة إلى مستوىً أعلى إلى الح……. مثلاً! ولكي لا يذهب بنا المقال إلى ما لا تُحمد عقباه رغم أنّ عُقباي حامدةٌ شاكرة .. فيورّطني ما أكتب وأرتكب مع الأنشاصي والعريض أعود إلى الخرفنة التي على قَدّنا وأُضيف: لهذا السَّبَب أصبحت علاقة الشاب السعودي بالفتاة السعوديّة جافّة ومشوّهة ويكتنفها كثير من الحساسيّة درءاً لتهمة الخرفنة، فقبل أيّام كُنت مُراجعاً في أحد المستشفيات لأجد نفسي أمام هذا المشهد: مراجع أرعن يتهجّم على إحدى الموظفات السعوديات في ذلك المستشفى رغم أنّها والله يشهد لم تُخطئ بل كانت تمارس عملها على أكمل وجه وأدب وأخلاق، الذي حدث أنّ كل الموجودين من الشباب لزموا الصمت ولم ينبسوا ببنت شفه رغم أنّهم رأوا ما حدث من ألفه إلى يائه ويعلمون يقيناً بأن ذلك المُتَهجّم هو المخطئ وما تلك الفتاة إلاّ ضحيّة رعونته، أمّا لماذا لم يتكلّم أحدٌ وأنا منهم؟! فلا تفسير لدي لما حدث إلاّ أنّنَا كنّا تحت تأثير كثير من «العُقَد» التي زَرَعَهَا فينا المجتمع وأهَمّها وأوْهَمَها .. أنّنا كُنّا نَدْرأ تُهمة الخرفنة! وربّما لنفس السّبَب فَكّرت في نهاية المقال أن أعتذر لتلك الأُخت الموظّفة عن سلبيّتي لكنّني تراجعت!