استغل عدد من الشبان ميل المراهقين للتعرف على الجنس الآخر، لاصطيادهم عبر آخر تقليعات شبابية تعرف ب «الخرفنة». لكن هذه الخدعة التي يقلد فيها الأولاد أصوات البنات للتحايل على الطرف الآخر، عززت الرغبة في الاحتفاظ بالكثير من الأجهزة، الأمر الذي جعلها أشبه بظاهرة في جيوب الشبان. ماجد الدوسري «23 عاما» اعترف بامتلاكه ست شرائح: «أهلي لا يعرفون أرقامها، وبصراحة أستخدم بعضها في التواصل مع البنات للغزل وتنفيذ بعض المقالب في الزملاء والأصدقاء، وكل ذلك في إطار إهدار أوقات الفراغ، خاصة أنه ليس لدينا أماكن نرتادها». الكثيرون يتبعون أسلوب «الخرفنة» مع المراهقين أما عبدالله بامسق «26 عاما»، فليس من هواة جمع الجوالات، واكتفى باثنين، وبدا شاهدا على «الخرفنة» التي مارسها أحد الأصدقاء: «يخصص بعض الشباب جوالا خاصا للغزل أو الخرفنة، وصادفت شخصا قلد صوت البنات، وخرفن شابا على مدى عدة أشهر، واستغل ميل الطرف الآخر ليستنزفه، مرة بتحويل رصيد الجوالات، ومرة بالهدايا العينية عبر وسيط في البقالة، وبالاستفسار تأكدت أن الكثيرين يتبعون النهج نفسه في لعب دور الخرفنة مع المراهقين الولعين بمصادقة البنات». أيقنت أن متعدد الجوالات غزلنجي لكن فهد المشعل يصر على اتهام من يمتلك أكثر من جوال ب «الغزلنجي»: «إذا كان الشخص يتطلب عمله ومنزله وتجارته الخاصة أكثر من شريحة، فلا بأس، لكن الكثيرين يحملون أكثر من جوال رغم أنهم عاطلون، لذا أيقنت أن من يستخدم أكثر من شريحة هو: غزلنجي، خاصة من يخفون أرقام الشرائح الأخرى عن الأهل، وأعرف مجموعة من الشبان يتنافسون في جمع أكبر عدد من الجوالات، قد تصل لعشرة أجهزة، ولا يحبذون الجوال الذي يحمل شريحتين، لأنه يقلل من حجم التباهي بكثرة الجوالات». ويبدو أن رائد الشمري «17 عاما» أيقن هو الآخر أن الاتهام ناله: «نعم كنت أمتلك عشرة جوالات، وإن كان ثمن الواحد منها 50 ريالا، وليس شرطا أن امتلاكها بغرض الغزل، إذ حرصت على التواصل عبرها مع أصدقائي، والحقيقة أنني كنت أعيرها لبعضهم، لكنني لم أكن أعرف أنهم يستخدمونها لأغراض غير أخلاقية». ويتفق معه سلمان الخميس «26 عاما»: «لا يجوز اتهام كل من يمتلك أكثر من جوال بأنه غزلنجي أو مخرفن الشباب، فأنا أمتلك أكثر من جوال، ويعود السبب لطبيعة العمل في المجال المصرفي، فيما هناك آخرون يسيئون الاستخدام».