قال بيان صادر عن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر تلقت «الشرق» نسخة منه أمس، إن الكتائب المقاتلة تمكنت خلال اليومين الماضيين من اعتراض شحنتين كان النظام السوري ينقلهما، الأولى في دمشق على مقربة من منطقة «المزة 86»، والثانية في ريف العاصمة، تحتويان على غازات سائلة شديدة الخطورة والاشتعال، وقد سيطر عليهما الجيش الحر وخزنهما في مواقع آمنة وتحت رقابة مشددة وصارمة، حتى لا تقع في أيدٍ غير أمينة يمكن أن تهدد حياة المدنيين، وحذر البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة من إمكانية إقدام النظام السوري على استخدام أسلحة الدمار الشامل المتمثلة في الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في دمشق وريفها وعلى نطاق واسع، وأكد البيان عزم النظام على تدمير العاصمة دمشق ومحيطها، مع تعاظم احتمال لجوئه لاستخدام صواريخ برؤوس كيماوية وجرثومية وإطلاق أنواع معينة من الغازات، وأن النظام في الأيام الثلاثة الماضية وبعد قطع التيار الكهربائي عن دمشق ومحيطها، استقدم خمس راجمات صواريخ على الأقل لتدعيم قاعدة ومنظومة الصواريخ فوق منطقة المزة 86 على سفوح جبل قاسيون المطل على العاصمة، كما استقدم تعزيزات ومواد عسكرية حساسة شديدة الخطورة. ميدانياً، قال رئيس المركز الإعلامي في القنيطرة وريفها ل «الشرق» إن كتائب النظام قصفت بعنف بلدة «الرفيد» الحدودية، وإن بعض القذائف سقطت جانب الشريط الحدودي، فيما لوحظ استنفار الجيش الإسرائيلي قرب الحدود في منطقة «تل الفرس»، كما سُجل استنفار أمني من جيش وشبيحة النظام على حاجز «سعسع» القديم، في حين أطلقت عناصر النظام الموجودة على حاجز «دروشا» النار عشوائياً، وأغلقت طريق دمشقالقنيطرة وأجبرت السيارات على العودة ومنعت دخولها دمشق، وسُجل أيضاً إطلاق نار عشوائي بالرشاشات الثقيلة من كتائب النظام على بلدة «جباتا الخشب» والسيارات والأهالي. وأضاف الجولاني، إن النظام سحب معظم حواجزه وعناصره من بلدتي «بيت جن» و»مزرعة بيت جن» وباشر قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة والهاون على المنطقتين، فيما توجه رتل عسكري من الدبابات وناقلات الجند والعربات الثقيلة مصحوبة بأعداد من الجنود لاقتحامهما، فيما يستعد الجيش الحر للدفاع عنهما، وقال: نحن أمام معركة كبيرة.