قال الناشط الإعلامي مع الجيش الحر في ريف دمشق أبو أسيد ل «الشرق»، إن مخيم خان الشيح الذي يقطنه فلسطينيون في ريف دمشق تلقى إنذاراً لإخلائه من سكانه تمهيداً لاقتحامه، كما تسربت معلومات عن تهديدات باستخدام أسلحة كيميائية لإجبار الجيش الحر على الانسحاب منه، وبحسب ما أفاد عمر الجولاني الناطق الإعلامي باسم القنيطرة وريفها، فإن تعزيزات من الفرقة العاشرة توجهت نحو المخيم، وأوعزت قوات النظام للسكان بالخروج منه عبر أوتوستراد السلام في حين تدور اشتباكات عنيفة على مداخل المخيم الأخرى، وحذر الجولاني من إمكانية ارتكاب مجزرة بحق المخيم مثل مجزرة جديدة الفضل، مشيراً أن عدد سكان مخيم خان الشيح يبلغ نحو 22 ألف نسمة، ويبعد عن دمشق 28 كم على طريق القنيطرة، وهو محاط بمزارع وفيلات، وارتفع عدد سكانه نتيجة نزوح قسم من سكان مخيم اليرموك إليه إلى نحو 80 ألف نسمة. إلى ذلك، أكد الجولاني أن انفجارين عنيفين وقعا صباح اليوم الباكر داخل أسوار مطار دمشق الدولي وهزا المناطق الواقعة بجانبه، مشيراً إلى أن حجم وشدة الانفجارين يرجحان وجود انشقاقات داخل الجيش النظامي، في حين نقلت صفحات تابعة للجيش الحر أن مستودعات وقود وذخيرة داخل المطار أصيبت، وأن الانفجارين تزامنا لأول مرة مع تحليق للطيران الحربي في إشارة إلى تأزم الوضع داخل المطار، كما أفادت الصفحات عن قيام الجيش الحر بتفجير مطعم زمان الخير الواقع على الجسر السابع على طريق المطار والمبنى المقابل له بعد أن أصبح مركزاً لتجمع عناصر حزب الله والشبيحة، في حين أعلن الجيش الحر أنه أسر عشرة عناصر من حزب الله خلال مواجهات على طريق مطار دمشق الدولي، بينهم قيادي في الحزب، بحسب ما ذكرت شبكة سوريا الثورة. وفي ريف دمشق، أفاد ناشطون أن قوات النظام ارتكبت مجزرة جديدة في بلدة رنكوس، إذ قصفت براجمات الصواريخ من الفوج 14 البلدة وجبال القلمون الغربية بأكثر من عشرين صاروخاً خلال خمس دقائق ما أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين بينهم سيدتان.وفي سياق آخر، أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية أنها قصفت مدينة القرداحة في اللاذقية بصواريخ جراد رداً على مجزرة عين البيضا في بانياس. كما أعلنت أنها استهدفت مطار الباسل العسكري في اللاذقية وأنها حققت إصابات مباشرة ولم يتسنَّ للشرق التحقق من صحة ما ورد في البيان، لكن الحركة ذاتها كانت أعلنت الأسبوع الماضي عن استهداف مدينة القرداحة بالصواريخ، وتبين فيما بعد أن أربعة صواريخ سقطت فعلاً على ناحية الفاخورة البعيدة عن القرداحة نحو عشرين كيلومتراً.