قال ناشط في ريف درعا ل»الشرق»: إن اشتباكات عنيفة دارت أمس في مدينة الصنمين بين كتائب الجيش الحر وقوات الفرقة التاسعة التي تقع قيادتها قرب المدينة، وأن الجيش الحر وجَّه نداءً إلى الكتائب المقاتلة خارج المدينة للتوجه إليها والدفاع عنها خاصة بعد أنباء عن تعزيزات عسكرية كبيرة توجهت إليها، وأضاف الناشط أن مجزرة الصنمين التي حدثت أمس وقعت بعد انشقاق عدد من عناصر الفرقة التاسعة مع عربة مدرعة ولجوئهم إلى المدينة التي رفض سكانها تسليمهم، لقائد الفرقة، فعمدت الفرقة إلى محاصرة المدينة، وقتلت حتى يوم أمس نحو سبعين شخصاً وجرحت أكثر من مائة وستين شخصاً، واعتقلت نحو مائتين وخمسين شخصاً ما زال مصيرهم مجهولاً، مشيراً إلى أن معظم القتلى من المدنيين ومعظمهم قُضى ذبحاً بالسكاكين. وأوضح مصدر من الجيش الحر أن قوات الأسد استهدفت حافلة مدنية تعمل على خط الصنمين وأحرقت ركابها ال 15 وجميعهم من المدنيين، وأضاف المصدر أن قوات كبيرة توجهت أمس نحو المدينة، في حين ينتشر القناصة فوق بعض المباني، بينما تتعرض المدينة لقصف مدفعي عنيف وبمعدل قذيفة كل أربع دقائق، وأشار المصدر إلى الوضع الإنساني المتردي الذي تعيشه المدينة، فالاتصالات مقطوعة تماماً، وهناك نقص كبير في الكادر الطبي والمواد الطبية، وصعوبة في الوصول إلى الجرحى، فيما تخوض كتائب الجيش الحر مواجهات عنيفة مع المهاجمين. وفي ريف دمشق أكد الناطق الإعلامي عمر الجولاني ل «الشرق»، أن قوات النظام قصفت أمس لأول مرة بلدة سعسع في الجولان بالمدفعية الثقيلة ما أسفر عن سقوط شهيدين مدنيين، كما قصفت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة بلدة خان الشيح، فيما تعرضت قرية «جباتا الخشب» و«بيرعجم» لقصف صاروخي متقطع، في حين حاصر الجيش الحر سرية «جورة الجوز» في الجولان، ما أدى لنزوح معظم الأهالي إلى القرى المحيطة، ونوه الجولاني إلى أن قوات أمن الأسد سلمت جثة أحد المعتقلين من دير ماكر ويدعى هيثم عويتي لأهله وعليها آثار تعذيب شديد، وكان الشاب اعتقل في حملة أمنية على القرية أسفرت عن مجزرة وعن عشرات المعتقلين. وفي دير الزور، نقل ناشطون أن انفجارات ضخمة هزت مطار دير الزور العسكري المحاصر، وأن الجيش الحر فجر حتى الآن أربع طائرات مقاتلة على المدرجات وجميع هنغارات الذخيرة، وما زال يستهدف المطار بقذائف الهاون.