أكَّد الناطقُ باسم المركز الإعلامي في القنيطرة والجولان عمر الجولاني ل«الشرق» صحة نبأ تفجير سيارة مسؤول في حزب الله، يُدعَى «وسام نحلة»، ويلقب ب «دانيال» وذلك بعبوة ناسفة في حي ركن الدين بدمشق ومقتله ليلة أمس الأول، وكانت جبهة النصرة تبنَّت عملية الاغتيال في بيان لم يتسنَّ ل»الشرق» التأكد من صحته، وأضاف الجولاني أنَّ الجيش الحر استهدف أيضاً موكباً لوزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج قرب حي ركن الدين، دون أن تتضح تفاصيل عن مصيره. ميدانياً، قال الجولاني، إنَّ قوات الأسد أعلنت حظراً للتجول عبر مكبرات الصوت في قرية جبا بريف القنيطرة ومنعت أمس السكان من الخروج من منازلهم منذ الساعة التاسعة صباحاً تحت طائلة إطلاق النار عليهم، واستهدفت قوات الأسد حافلة كانت متجهة من القرية إلى بلدة خان أرنبة أسفر عن إصابة السائق وأحد الركاب، بذريعة خرق حظر التجول، مشيراً أنَّ كتائب الأسد داهمت أيضاً قرية «بيت سابر» الواقعة في جبل الشيخ بريف دمشق، إذ اقتحمتها قوة مؤلفة من دبابتين وعربات مدرعة وعشر سيارات من ناقلات الجُند وسط إطلاق نار كثيف، وأعقب ذلك حملة اعتقالات عشوائية لشباب القرية، واقتيادهم إلى الشرطة العسكرية لإرغامهم على الالتحاق بالخدمة الإلزامية والاحتياطية في جيش النظام. من جانبها، تبنَّت ألوية «أحفاد الرسول» في دمشق عبر تسجيل مصور استهداف قصر المؤتمرات بقذائف الهاون على طريق مطار دمشق الدولي، كم أعلنت عن محاولة اقتحام مقر إدارة الحرب الإلكترونية ومؤسسة معامل الدفاع في منطقة «البحدلية» بالقرب من منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق. وفي محافظة اللاذقية، أكَّد ناشط ل «الشرق» أنَّ القوات البحرية التابعة للنظام تجري تدريبات عسكرية في منطقة «صنوبر جبلة» فيما يبدو (بحسب رأيه) تحسباً لقيام الجيش الحر باستهداف قرى موالية في الساحل السوري، خاصة وأنَّه جرى استهداف بعض القرى الموالية أمس في منطقة البسيط شمال اللاذقية بصواريخ محلية الصنع، كما استهدفت قرية اشتبرق التي تعتبر قاعدةً للنظام في منطقة جسر الشغور.