أشتهي مساءً طريا نيئاً لم يوضع على أمعاء اللهب لم تضف إليه الرؤوس ولم ينقع ل متاهات طويلة في الظلال أريده لفافة طازجة لم تنظر إلى خارجها بعد لم تُخبز بين الألسنة الملقاة على قارعة الطريق والأفواه التي بنيت على جدران لا تنهض أبداً أشتهيه طازجا ممزوجاً ب عصارته الأولى وسخريته الأولى تكفيني أونصة واحدة من مساء غير مطبوخ أونصة تطعمني حلماً غير مقضوم ب عقول أخرى وهذه أخرى،، اختر بينهما ما تحب الموت الأخضر هل تذكرني أنا الفتاة من الحديقة كنت أستخدم أشجاري جيدا أنثر أجَمَتي الأولى على أصابعك وأطوق عنقك بأغصاني الممطوطة لكي تأتي معي لا تذكرني كنت تقف هناك خلف مصيرنا الفاتن تتأمل جسدي الأخضر وثماري المصففة تهمس لك «لن نلتقي هنا صغِّر وجهك في بَذْرة وامض معي» انفلت من ظهرك لكي تذكرني ألقِ ب قامتك إلى الأمس مد يدك أسفل الريح واسكب ظلك لن يجافيك التراب وستكون ملوحتك حتما عليه تلك الرغبة الغجرية في الأرض ستأتي بك إلى العُشب أما أجنحتك اللاذعة، فدعها تحدق في السماء حتى يسقط توقها منها يا الله كم تشبهني في العمر أجنحتك ثمة خلق من هباء لا تذكرني أنا الفتاة التي عمدتها الحديقة انظر إلى براعمي التي نظمت لك مشوشة هي ومكتظة ب غبرتك دعني أنظفها من الوقت لكي تذكرني لقد وضعت بها آثمة، جرة حياة نضرة وقطرتُ الأزلية عابثة على طينها المبكر أنظر إليها، ملقاة على بعد بضع بوصات ميتة منّا مثلنا لا يتجول في الشمس اثنان نحن، هنا لكن سيصفق لنا حتف واحد إن قطعنا الهواء معا متعبان من جسدين دعنا نمضي إلى الشجرة ونستعر في نقش واحد نقش مبهم جداً مثلي ب ذاكرتك