ولي العهد ورئيس الوزراء الياباني أمس الأول (واس) جدة – واس دعت المملكة واليابان جميع الدول في الشرق الأوسط على الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وجعل منطقة الشرق الأوسط والخليج منطقة خالية من كافة الأسلحة النووية. جاء ذلك في بيان مشترك صدر أمس بعد زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للمملكة عبَّر فيه البلدان عن رضا البلدين العميق عن التطورات الكبيرة في علاقاتهما الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وتعزيز الشراكة الكاملة بينهما في المجالات كافة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين. نص البيان: عقد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مباحثات مع رئيس الوزراء الياباني شنزو آبي حول جملة من المواضيع الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وعبرت قيادتا البلدين عن رضائهما العميق للتطورات الكبيرة في علاقاتهما الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وتطلعهما نحو تعزيز الشراكة الكاملة بين البلدين في كافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين، وأهمية التعاون والتشاور بينهما: تعزيز المشاورات السياسية الرفيعة المستوى بين البلدين . وعبر الجانبان عن رغبتهما في تعزيز الحوار الأمني ليشمل الأوضاع الإقليمية ، الأمن البحري، أمن خطوط الملاحة البحرية، القرصنة، حظر الانتشار النووي، مكافحة الإرهاب، المساعدات الإنسانية، وإغاثة الكوارث ضمن عدد من الموضوعات الأخرى. وعبَّر الجانبان عن رغبتهما في تطوير وتبادل الرأي حول أوضاع الإرهاب الدولي ومكافحة القرصنة، وبحث إمكانية التعاون والتنسيق بين البلدين. رحب الجانبان بالتعاون الدفاعي بين البلدين، واستمرار تبادل الزيارات على مستوى كبار المسؤولين في القوات المسلحة في المملكة وقوات الدفاع عن النفس اليابانية. لجنة مشتركة ورحب الجانبان بنتائج اجتماعات اللجنة السعودية – اليابانية المشتركة وكذلك اجتماعات مجلس الأعمال السعودي – الياباني المشترك ، وأكد الجانبان على أهمية الاستمرار في انعقاد اللجنة السعودية اليابانية المشتركة، ورحبا بالتعاون الثنائي بين القطاعات الحكومية والخاصة في كلا البلدين. واكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الاقتصادية والفنية والتعليمية والعلمية والثقافية، وأهمية تطوير التعاون الصناعي بين البلدين في كافة مجالاته. وعبرا عن تطلعهما إلى زيادة تدفق حجم الاستثمارات اليابانية في القطاعات الصناعية والخدمية في المملكة وعزمهما على العمل معاً للاستفادة من المزايا النسبية العديدة المتوافرة في الاقتصاد السعودي وما ينعم به من استقرار ونماء. استقرار النفط وأكد الجانبان أهمية استقرار سوق النفط للاقتصاد العالمي،كما أعرب الجانب الياباني عن تقديره للسياسة البترولية المتوازنة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية كونها مصدراً آمناً ويعتمد عليه في توفير إمدادات النفط للأسواق الدولية بصفة عامة والسوق اليابانية بصفة خاصة، وأعرب الجانب السعودي عن التزامه بالاستمرار في تأمين إمدادات النفط المستقرة إلى اليابان. ورحبا بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة اليابان حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات. تعاون ثقافي وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون التعليمي والثقافي بين الجامعات والمؤسسات البحثية في البلدين والترحيب بزيادة عدد الطلاب السعوديين الراغبين في مواصلة دراستهم الجامعية والعليا في اليابان، وكذلك بالنسبة للطلاب اليابانيين الراغبين بالدراسة في جامعات المملكة العربية السعودية. وبمناسبة اقتراب الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي ستكون خلال عام 1436ه الموافق 2015م فقد أكدا حرصهما البالغ على استمرار التعاون الوثيق في مختلف المجالات بينهما تعزيزاً للعلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين وبما يحقق مصالحهما وتطلعاتهما المشتركة. وأعرب الجانب الياباني عن تقديره لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للحوار بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات، وأشاد بإنشاء مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان بفيينا. سلام الشرق الأوسط أكد الجانبان التزامهما بتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في الشرق الأوسط وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، وشددا على الحاجة لتضافر الجهود الدولية لدفع عملية السلام قدماً. وعبَّر الجانبان عن اهتمامها حيال الأوضاع الجدية والمتفاقمة في سوريا، وأدانا الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان مؤكدين أن النظام فقد شرعيته. وعبَّر الجانبان عن دعمهما للائتلاف الوطني السوري، وأملهما في أن يلعب الائتلاف دوراً قيادياً في التقدم في عملية الانتقال السياسي. وأكد الجانبان مجدداً عن قلقهما نحو تدهور الأوضاع الإنسانية المتسارعة في سوريا، كما أكدا استمرار جهودهما للمساهمة بالاحتياجات العاجلة بالتنسيق مع المنظمات الدولية. حظر انتشار النووي من جهة أخرى أكد الجانبان أهمية حث جميع الدول في الشرق الأوسط على الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وجعل منطقة الشرق الأوسط والخليج منطقة خالية من كافة الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، مع دعمها للجهود الدولية المبذولة لحل موضوع برنامج إيران النووي، وأهابا بإيران أن تستجيب لهذه الجهود لإزالة الشكوك الإقليمية والدولية حيال برنامجها النووي، والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية ذات الصلة. وأعرب رئيس الوزراء الياباني عن شكره وتقديره على ما لقيه والوفد الرسمي ووفد القطاع الخاص المرافق من حفاوة وحسن استقبال. ولي العهد ورئيس الوزراء الياباني ووفدا البلدين أمس الأول رئيس وزراء اليابان أثناء زيارته جامعة الملك عبد العزيز رئيس الوزراء الياباني في جامعة الملك عبد العزيز (واس)