سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة واليابان يؤكدان على التعاون الدفاعي وتعزيز الحوار الأمني لمكافحة الإرهاب والقرصنة قيادتا البلدين عبرا عن رضائهما العميق للتطورات الكبيرة في علاقاتهما الثنائية
أكدت المملكة واليابان أهمية التعاون وتعزيز المشاورات السياسية الرفيعة المستوى بين البلدين، وعبر الجانبان عن رغبتهما في تعزيز الحوار الأمني ليشمل الأوضاع الإقليمية، والأمن البحري، وأمن خطوط الملاحة البحرية، القرصنة، حظر الانتشار النووي، مكافحة الإرهاب، المساعدات الإنسانية، وإغاثة الكوارث ضمن عدد من الموضوعات الأخرى. وعبرا عن رغبتهما في تطوير وتبادل الرأي حول أوضاع الإرهاب الدولي ومكافحة القرصنة وبحث إمكانية التعاون والتنسيق بين البلدين. ورحب الجانبان بالتعاون الدفاعي بين البلدين، واستمرار تبادل الزيارات على مستوى كبار المسئولين في القوات المسلحة في المملكة وقوات الدفاع عن النفس اليابانية، وأيضا رحبا بنتائج اجتماعات اللجنة السعودية - اليابانية المشتركة وكذلك اجتماعات مجلس الأعمال السعودي - الياباني المشترك، وأكدا على أهمية الاستمرار في انعقادهما، ورحبا بالتعاون الثنائي بين القطاعات الحكومية والخاصة في كلا البلدين. جاء ذلك في بيان مشترك صدر أمس بعد زيارة دولة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للمملكة عبر فيه البلدان عن رضائهما العميق للتطورات الكبيرة في علاقاتهما الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وتطلعهما نحو تعزيز الشراكة الكاملة بينهما في المجالات كافة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين. وجاء في البيان ما يلي «قام دولة رئيس وزراء اليابان السيد شينزو آبي بزيارة رسمية إلى المملكة خلال الفترة من 20-21 /6 /1434ه الموافق 30 إبريل - 1 مايو 2013م. وعقد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مباحثات مع دولة رئيس الوزراء الياباني السيد شنزو آبي حول جملة من المواضيع الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وعبرت قيادتا البلدين عن رضائهما العميق للتطورات الكبيرة في علاقاتهما الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وتطلعهما نحو تعزيز الشراكة الكاملة بين البلدين في كافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين. وأعاد الجانبان تأكيدهما على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الاقتصادية والفنية والتعليمية والعلمية والثقافية ، وأكدا على أهمية تطوير التعاون الصناعي بين البلدين في كافة مجالاته بما في ذلك برنامج التعاون الصناعي السعودي الياباني. وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى زيادة تدفق حجم الاستثمارات اليابانية في القطاعات الصناعية والخدمية في المملكة وعزمهما على العمل معاً للاستفادة من المزايا النسبية العديدة المتوفرة في الاقتصاد السعودي وما ينعم به من استقرار ونماء. وأكدا على أهمية استقرار سوق النفط للاقتصاد العالمي ، وأعرب الجانب الياباني عن تقديره للسياسة البترولية المتوازنة التي تنتهجها المملكة، وأعرب الجانب السعودي عن التزامه بالاستمرار في تأمين إمدادات النفط المستقرة إلى اليابان، وعبر الجانب الياباني عن تقديره لذلك. كما أكد الجانبان على أهمية زيادة تشجيع التعاون الثنائي في مجال الطاقة ، بما في ذلك ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة والاستفادة من الخبراء في البلدين في هذا المجال من خلال لجنة المشاورات السعودية اليابانية للطاقة، وذلك بناءً على العلاقة الوثيقة بين المملكة واليابان. وأخذا علماً بأهمية التعاون الثنائي المشترك في مجالي الطاقة المتجددة والطاقة النووية، ورحبا بالتوقيع على مشروع اتفاقية حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات. وأخذا علماً بأهمية تشجيع تبادل المعلومات والتعاون الفني في المجالات الزراعية والطبية. وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون التعليمي والثقافي فيما بين الجامعات والمؤسسات البحثية في البلدين والترحيب بزيادة عدد طلاب البلدين الراغبين في الدراسة بأيهما. وبمناسبة اقتراب الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي ستكون خلال عام 1436ه الموافق 2015م فقد أكد الجانبان حرصهما البالغ على استمرار التعاون الوثيق في مختلف المجالات بينهما تعزيزاً للعلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين وبما يحقق مصالحهما وتطلعاتهما المشتركة. وأعرب الجانب الياباني عن تقديره لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للحوار بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات، وأشاد بإنشاء مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان بفيينا. وشدد الجانبان على أهمية التعاون الوثيق بينهما في المحافل الدولية وذلك انطلاقاً من الفهم المشترك بأن تعاونهما يمثل أهمية كبيرة من أجل الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط والمجتمع الدولي بصفة عامة. وأكد الجانبان التزامهما بتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في الشرق الأوسط وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ، ووصولاً لذلك فقد اتفقا على الحاجة العاجلة لتحقيق التقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط ، بغية الوصول إلى حل الدولتين الهادف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتحدة وقابلة للحياة ، وشددا على الحاجة لتضافر الجهود الدولية لدفع عملية السلام قدماً. وعبر الجانبان عن اهتمامها حيال الأوضاع الجدية والمتفاقمة في سوريا، وأدانا الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان مؤكدين بأن النظام قد فقد شرعيته. وعبر الجانبان عن دعمهما للائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة، وأملهما في أن يلعب الائتلاف دوراً قيادياً في التقدم في عملية الانتقال السياسي . وأكد الجانبان مجدداً عن قلقهما نحو تدهور الأوضاع الإنسانية المتسارعة في سوريا ، وأكدا استمرار جهودهما للمساهمة بالاحتياجات العاجلة بالتنسيق مع المنظمات الدولية. وأكدا على أهمية حث جميع الدول في الشرق الأوسط على الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وجعل منطقة الشرق الأوسط والخليج منطقة خالية من كافة الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل ، مع دعمها للجهود الدولية المبذولة لحل موضوع برنامج إيران النووي ، وأهابا بإيران أن تستجيب لهذه الجهود لإزالة الشكوك الإقليمية والدولية حيال برنامجها النووي ، والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية ذات الصلة. وأعرب الجانبان عن رغبتهما في التعاون لإحراز تقدم في المحادثات الدولية بخصوص تطوير كوريا الشمالية المستمر للأسلحة النووية والصواريخ البالستية وكذلك موضوع الاختطاف واستعادة الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية بطريقة سلمية وفق قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وقد أعرب الجانبان أيضاً عن نيتهما في تشجيع الحوار حول قضايا أخرى بخصوص السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي. - هذا وقد أعرب دولة رئيس الوزراء الياباني عن شكره وتقديره على ما لقيه دولته والوفد الرسمي ووفد القطاع الخاص المرافق من حفاوة وحسن استقبال.