حضت السعودية واليابانإيران على الاستجابة للجهود الدولية لحل أزمة برنامجها النووي لإزالة الشكوك الإقليمية والدولية حياله. وتعهد البلدان – في بيان مشترك أمس بعد زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للمملكة – تعزيز تعاونها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والدفاعية والتعليمية. وأكد البيان ضرورة تعزيز المشاورات السياسية الرفيعة بين البلدين، وتعزيز الحوار الأمني ليشمل الأوضاع الإقليمية والأمن البحري وأمن خطوط الملاحة البحرية والقرصنة وحظر الانتشار النووي ومكافحة الإرهاب والمساعدات الإنسانية وإغاثة الكوارث، وعدداً من المواضيع الأخرى. وأعرب الجانبان عن رغبتهما في تطوير وتبادل الرأي حول أوضاع الإرهاب الدولي ومكافحة القرصنة. وأعاد الجانبان تأكيدهما أهمية تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والفنية والتعليمية والعلمية والثقافية. وأكدا أهمية تطوير التعاون الصناعي بين البلدين في مجالاته كافة، بما في ذلك التعاون الصناعي. وأكدا أهمية استقرار سوق النفط. وأعرب الجانب الياباني عن تقديره للسياسة النفطية المتوازنة التي تنتهجها السعودية. كما أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون التعليمي والثقافي بين الجامعات والمؤسسات البحثية في البلدين، والترحيب بزيادة عدد الطلاب السعوديين الراغبين في مواصلة دراستهم الجامعية والعليا في اليابان، وكذلك بالنسبة للطلاب اليابانيين الراغبين في الدراسة بالجامعات السعودية. وأشار البيان إلى أهمية حث جميع دول الشرق الأوسط على الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وجعل منطقة الشرق الأوسط والخليج خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، مع دعمها للجهود الدولية المبذولة لحل موضوع برنامج إيران النووي، وأهابا بإيران أن تستجيب لهذه الجهود لإزالة الشكوك الإقليمية والدولية حيال برنامجها النووي، والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية ذات الصلة. ____________________________
الرياض وطوكيو تشددان في بيان مشترك على التعاون العسكري والأمني والثقافي :
شددت السعودية واليابان خلال اجتماع ولي العهد نائب وزير الدفاع وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في وقت متأخر مساء أول من أمس (الثلثاء) في جدة على أهمية التعاون في المجالات كافة. وأكد الجانبان في بيان مشترك - بحسب وكالة الأنباء السعودية - حرصهما على تطوير العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتطلعهما إلى تعزيز الشراكة الكاملة بينهما بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. وأعرب الجانبان عن أهمية التعاون والتشاور من خلال تعزيز المشاورات السياسية الرفيعة المستوى بين البلدين وتعزيز الحوار الأمني ليشمل الأوضاع الإقليمية والأمن البحري وأمن خطوط الملاحة البحرية ومواجهة القرصنة وحظر الانتشار النووي ومكافحة الإرهاب والمساعدات الإنسانية والأعمال الإغاثية. وعبر الجانبان عن رغبتهما في تطوير وتبادل الرأي حول أوضاع الإرهاب الدولي ومكافحة القرصنة وبحث إمكان التعاون والتنسيق بين البلدين. كما ورحبا بالتعاون الدفاعي واستمرار تبادل الزيارات على مستوى كبار المسؤولين في القوات المسلحة في المملكة وقوات الدفاع اليابانية، مع تأكيد الجانبين على أهمية استقرار سوق النفط للاقتصاد العالمي. وأعرب الجانب الياباني عن تقديره للسياسة النفطية المتوازنة التي تنتهجها المملكة، فيما أعرب الجانب السعودي عن التزامه بالاستمرار في تأمين إمدادات النفط المستقرة إلى اليابان، وحض البلدان جميع الدول في الشرق الأوسط على الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وجعل المنطقة والخليج العربي خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل كافة، وأهابا بإيران أن تستجيب لهذه الجهود لإزالة الشكوك الإقليمية والدولية حيال برنامجها النووي، كما أعربا عن رغبتهما في التعاون لإحراز تقدم في المحادثات الدولية بخصوص تطوير كوريا الشمالية المستمر للأسلحة النووية والصواريخ البالستية، وكذلك استعادة الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية بطريقة سلمية وفق قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وشدد الجانبان على أهمية التعاون الوثيق بينهما في المحافل الدولية، انطلاقاً من الفهم المشترك بأن تعاونهما يمثل أهمية كبيرة من أجل الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط والمجتمع الدولي بصفة عامة. وأكدا التزامهما بتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في الشرق الأوسط وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، ووصولاً لذلك فقد اتفقا على الحاجة العاجلة لتحقيق التقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط، بغية الوصول إلى حل الدولتين الهادف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتحدة وقابلة للحياة، وشددا على الحاجة لتضافر الجهود الدولية لدفع عملية السلام قدماً. وعبّر الجانبان عن اهتمامهما حيال الأوضاع الجدية والمتفاقمة في سورية، ودانا الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، مؤكدين أن النظام فقد شرعيته. كما عبّر الجانبان عن دعمهما للائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة، وأملهما في أن يلعب الائتلاف دوراً قيادياً في التقدم بعملية الانتقال السياسي. وأكد الجانبان مجدداً قلقهما نحو تدهور الأوضاع الإنسانية المتسارعة في سورية، واستمرار جهودهما للإسهام في توفير الاحتياجات العاجلة بالتنسيق مع المنظمات الدولية. ودعا إلى تعزيز التعاون التعليمي والثقافي في ما بين الجامعات والمؤسسات البحثية في البلدين، والترحيب بزيادة عدد الطلاب السعوديين الراغبين في مواصلة دراستهم الجامعية والعليا في اليابان، وكذلك بالنسبة للطلاب اليابانيين الراغبين في الدراسة بجامعات المملكة. وبمناسبة اقتراب الذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فقد أكد الجانبان حرصهما البالغ على استمرار التعاون الوثيق في مختلف المجالات بينهما، تعزيزاً للعلاقات التاريخية والمميزة بين البلدين. وأعرب الجانب الياباني عن تقديره لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للحوار بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات، وأشاد بإنشاء مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان بفيينا. ورحب الجانبان بالتعاون الثنائي المشترك في مجالي الطاقة المتجددة والطاقة النووية، ووقعا اتفاقاً حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات. ودعا الطرفان إلى تشجيع تبادل المعلومات والتعاون الفني في المجالات الزراعية والطبية.